النظام ينتقم من ثوار داريا باعتقال نازحيهم في المناطق المجاورة

أفاد مراسل موقع مرآة سوريا أن النظام بدأ حملة اعتقالات موسعة ضد أبناء داريا سواء على الحواجز أو في أماكن نزوحهم ولاسيما في مدينة الكسوة.. 

وتأتي هذه الحملة بعد سيطرة ثوار داريا على محيط ما يسمى ” مقام السيدة سكينة ” في المدينة ، حيث حاولت قوات النظام وميليشيات حزب الله التقدم لاسترجاع ” المقام “، فسقط عدد من القتلى وظلت جثثهم في أرض المعركة إلى أن وقعت بأيدي الثوار.

ويضيف مراسل الموقع أن النظام طالب فيما بعد باستلام هذه الجثث، ولكن الثوار رفضوا تسليمها إلا مقابل إطلاق سراح نساء وأطفال داريا المعتقلين ، لكن النظام رفض هذا الطلب، وقابله بحملة شرسة لاعتقال مزيد من المدنيين من أبناء داريا على الحواجز بشكل همجي وبمساعدة ” الملثم “، حسبما يسميه أهالي منطقة الغوطة الغربية، حيث تم اعتقال أكثر من مئة وخمسين شخصاً من أمام الحواجز المحيطة بداريا في الفترة الماضية, كما تم مداهمة أماكن السكن التي يقيم فيها أبناء داريا في مناطق النظام في ” كوكب وصحنايا ” واعتقال ستين شخصاً منهم..


كما قامت قوات النظام بمداهمة بنايات ” السقي ” في الكسوة واعتقلت عدداً من أبناء داريا، وعلى حاجز ” الكبري ” في الكسوة أيضاً تم اعتقال نحو 30 شخصاً بأوقات متفرقة.. ويضيف مراسلنا أن قوات الأسد لا تزال تعتقل المدنيين من أهالي داريا، وبشكل شبه يومي.. بينما بقي الثوار مصرين على مبادلة الجثث بإطلاق سراح النساء والأطفال المعتقلين في سجون النظام .

يُذكر أن مقاتلي داريا سيطروا في الخامس والعشرين من آذار الفائت على ما يُطلق عليه ” مقام السيدة سكينة ” جنوب شرقي مدينة داريا، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.. وبحسب ما نقلت مصادر محلية فإن قوات النظام فخخت جميع مواقعها المحيطة بالمقام ثم فجرتها بعد انسحابها منها، بعد معارك عنيفة استمرت لساعات تمكن خلالها ثوار داريا من بسط سيطرتهم على المقام، وسقوط عدد من قوات النظام بين قتيلٍ وجريح ..”.

أضف تعليق