قواعد غذائية وتمارين إحمائية تحافظ على رشاقة السيدات في العيد

يرى خبراء الصحة أن العديد من العادات الغذائية السيئة ترافق الأعياد والمناسبات ممّا يشكل مصدر قلق للكثير من السيدات خوفا من اكتساب سعرات حرارية زائدة تقضي على رشاقتهن.

وبمناسبة عيد الأضحى الذي يصادف الـثاني عشر من سبتمبر الجاري، والذي يمتاز بتناول كميات كبيرة من اللحوم الغنية بالسعرات الحرارية والدهون، يعمل الخبراء على مد المرأة بكل النصائح والتمارين الرياضية المتاحة للاستمتاع بالعيد مع المحافظة على رشاقتها.

ولتجنب الأخطاء الغذائية التي غالبا ما تقع فيها السيدات أثناء العيد ينصحهن المختصون في اللياقة البدنية بالامتناع عن المشروبات الصناعية والغازية التي يكثر تناولها أيام العيد، لأنها تساهم في إضافة سعرات حرارية غير صحية للمرأة.

ويوصي المختصون باستبدالها بالعصائر الطبيعية. ويدعو الخبراء المرأة إلى تنظيم مواعيد تناول الوجبات الثلاث يوميا، مع تجنب تناول أي شيء بعد الساعة السابعة مساء، مما يساعد على التخلص من الفضلات ويمكن حرق الدهون بشكل سليم، إلى جانب محاولة تناول ما يمكن أن يوفر للجسم الفوائد الصحية الكاملة، لأن الإفراط في تناول الطعام لا فائدة منه سواء الإكثار من السعرات الحرارية.

ويؤكد المختصون على ضرورة التقليل أو تجنب تناول اللحوم الحمراء، وتناولها مسلوقة أو مشوية وليست مقلية، لا سيما لمرضى السكرى أو القلب أو السمنة، بالإضافة إلى تجنب المأكولات الدهنية والمالحة والسكرية.

كما يرى خبراء التغذية أن من بين العادات الخاطئة في عيد الأضحى الإكثار من استخدام السمن الطبيعي، لإضافة الرائحة والمذاق إلى المأكولات، منبهين إلى احتوائها على الدهون المضرة بالجسم، إلى جانب تسببها في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، لهذا يدعون إلى استبدالها بزيت الذرة.

ويقدم المختصون في اللياقة البدنية بعض القواعد الصحية البسيطة التي بإمكانها مساعدة المرأة على المحافظة على رشاقتها طوال أيام العيد ومنها تناول الكثير من الشوربة أو السلطات الخضراء الطبيعية المكونة من الطماطم (البندورة) والخيار والجزر والخس وغيرها، قبل البدء في تناول الأطباق الرئيسية كاللحوم، لأن هذه الطريقة تعطي المرأة شعورا بالشبع لمدة أطول، بالإضافة إلى أن مكونات السّلطة تساعد على ملء المعدة بأقل السعرات الحرارية، مع استبدال أطباق التحلية بقطع من الفاكهة.

ويؤكد الخبراء على أن تناول الوجبة في فترة تتجاوز ثلث الساعة، يساعد على الوصول إلى مرحلة الشبع بشكل أسرع، ودون اللجوء إلى ملأ المعدة بالمزيد من الطعام، فقد أثبتت الدراسات أن المخ يقيس درجة الشبع بعدد اللقيمات التي يأكلها الفرد، وليس بكمية الطعام التي يتناولها.

وينصح المختصون المرأة باستغلال إجازة العيد في التنزه واستنشاق الهواء النظيف والاسترخاء، وممارسة أي نشاط رياضي جماعي لتحفيز الجسم على خسارة الدهون والسعرات الحرارية الزائدة، وللتخلص من الضغوط والإرهاق البدني. ويساعد المشي يوميا لمدة ربع ساعة على الأقل بعد تناول الطعام، على فقد المزيد من الدهون المتراكمة، بالإضافة إلى أنه يقلل الرغبة في تناول الطعام عند الشعور بالجوع أو الملل أو الاكتئاب.

كما تشير بحوث التربية البدنية إلى أن ممارسة السباحة وركوب الدراجات يعتبران من أكثر أنواع الرياضة التي يمكن ممارستها كنشاط رياضي وترفيهي خلال أيام العيد كونها تستنفد طاقة كبيرة وتوفر متعة أكبر.

وتعمل مثل هذه الأنشطة الرياضية على التحكم الايجابي في الوزن خاصة خلال فترة عيد الأضحى الذي يكثر فيه تناول الوجبات الدسمة الغنية بالدهون والكوليسترول. وتشدد هذه البحوث على المرأة عدم الاستسلام للأكل بحاجة القيام برجيم بعد العيد.

كما يقدم بعض خبراء التجميل، طرقا للمحافظة على الجسم من خلال التمارين الرياضية للتخفيف من الآثار المترتبة عن تناول كميات كبيرة من اللحوم، وخصوصا التي تحتوى على الدهون.

وينصحون باتّباع مجموعة من التمارين من بينها تدريبات القوة أي التي تقوّي العظام وتزيد من لياقة عضلاتها، وتمارين التمدد والأيروبكس، لأنها تمارين تساعد في التنفس بعمق أكثر وتزيد من نسبة الأكسجين في الدم.

وينبه الخبراء إلى اتّباع هذه التمارين مرفوقة بتمارين الإحماء الاعتيادية لأنها عنصر أساسي في برنامج اللياقة البدنية لحماية عضلات البطن والظهر وأسفل الحوض، والالتزام بالمشي كل يوم وخاصة بعد تناول الوجبات بصفة عامة والدسمة بصفة خاصة. أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم فعليهم بتأخير وجبة الغداء مع مراعاة أن يكون خفيفا وليس دسما بشكل كامل، علاوة على التخفيف قدر المستطاع من تناول الحلويات والمكسّرات أثناء الزيارات والولائم، والحرص على ترك ثلاث أو أربع ساعات بين الوجبة والأخرى لراحة المعدة، إضافة إلى الإكثار من شرب الماء والسوائل لأنها تمدّ الجسم بالحيوية والنشاط.

وللحصول على نتائج أفضل يوصي الخبراء المرأة باختيار إحدى الرياضات المفضلة لديها والتوجه إلى إحدى النوادي لممارستها، مع تخصيص حوالي نصف ساعة يوميا للمشي أو ركوب الدراجة الهوائية، مما قد يفيد المرأة في حرق الدهون المخزّنة.

ويشدد الخبراء على المرأة ألاّ تفسد مواعيد نومها أثناء العيد، بل أن تحرص على التوجه باكرا إلى سريرها، لأنها عندما تتجه إلى النوم باكرا بحوالي 10 دقائق كل ليلة سيساعدها ذلك على فقد المزيد من الوزن، فعند النوم يبدأ الجهاز الهضمي في العمل بشكل سليم، لهذا على المرأة عدم التهاون في ساعات نومها، بل يجب عليها الاستفادة من فترة النوم لمدة تتراوح ما بين 6 و8 ساعات يوميا.

 

العرب

أضف تعليق