بعد اجتماع دام 8 ساعات، هل توصل كيري و لافروف إلى حل للمسألة السورية؟

فشلت الولايات المتحدة الأمريكية، و روسيا، يوم أمس الجمعة في التوصل إلى اتفاق يحدد أفق الحل السياسي في سوريا، و ذلك عقب اجتماع مطوّل، علّقت عليه جهات عديدة الكثير من الآمال.

و لم تتمخض محادثات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، عن أي اتفاق.

و قال الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك عقب 9 ساعات من المحادثات المتقطعة:” إن فريقين من الجانبين سيحاولان بحث التفاصيل النهائية في الأيام المقبلة في جنيف”.

و وصف كيري نتيجة هذه المحادثات بأنّها حققت “وضوحًا بشأن الطريق إلى الأمام”.

و أشار الوزير الأمريكي إلى أنّ المحادثات بخصوص المساعدات الإنسانية، و التي توقفت في شباط/فبراير الماضي، قد تم استكمالها الآن و الاتفاق عليها.

و قال:” لا نريد اتفاقا من أجل الاتفاق. نريد إنجاز شيء فعال يفيد الشعب السوري ويجعل المنطقة أكثر استقرارا وأمنا ويأتي بنا إلى الطاولة هنا في جنيف لإيجاد حل سياسي”.

و لم يتطرق الوزيران إلى البحث في مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا.

و أكّد الجانبان على ضرورة فصل قوات المعارضة السورية عن التنظيمات الإرهابية، بحسب تعبيرها، و قال كيري إنّ تغيير جبهة النصرة اسمها إلى “فتح الشام” لا يعني أنّها ليست “تنظيمًا إرهابيًا”.

و قال سيرغي لافروف:”لا بد من تحديد الجماعات التي تمثل جزءًا من اتفاق وقف العمليات القتالية بشكل قاطع”.

و أضاف الوزيران:” إن هناك بضع مسائل لا بد من الانتهاء منها قبل إمكان التوصل لاتفاق وحذرا من إمكان انهيار الاتفاق ما لم يتم سريان “فترة تهدئة” قبل إمكان تنفيذه”.

و شهدت هذه المحادثات تراجعًا في موقف واشنطن من مصير الأسد، حيث حرص كيري على عدم ذكر ذلك في مناقشاته، و كان حذرًا في تصريحاته إلى حد بعيد، ما ينذر بتحول الموقف الأمريكي من المسألة السورية، بحسب مراقبين.

أضف تعليق