شنّ الطيران الروسي في الساعات الأخير التي تسبق موعد بدء هدنة وقف إطلاق النار في سوريا، عدة غارات جوية على مدينة إدلب، استهدف في إحداها سوق الخضار وسط المدينة، ظهر السبت 10 أيلول/سبتمبر 2016.
و قال أحمد خطيب، مراسل مرآة سوريا في إدلب، إنّ الطيران الروسي قصف سوقًا رئيسية في المدينة، عند وقت الظهيرة، حيث تكتظ بالمدنيين الوافدين للتزود بالمواد الغذائية و بحاجيات العيد من ألبسة و أحذية، و ارتكب مجزرة خلّفت عشرات القتلى و الجرحى.
و أشار الناشط الإعلامي، محمد نور، إلى أنّ عدد الضحايا تجاوز الـ 20 قتيلًا، في حين ما زالت فرق الإسعاف تعمل في المكان على نقل الضحايا و الجرحى.
و قال “محمد نور”:”وصل عدد الضحايا إلى 20، في حين أشارت إحصائية أولية لعدد الجرحى إلى وقوع نحو 60 جريحًا، جميعهم من المدنيين”.
و كان سوق اليوم يشهد اكتظاظًا بالمدنيين، الذين هرعوا لشراء حاجياتهم الضرورية قبل بداية عيد الأضحى بعد غد الاثنين.
و لا يوجد أي مقر للجيش السوري الحر في المنطقة، كما أنّها تخلو بالكامل من المظاهر العسكرية.
و تعمل فرق الإنقاذ على البحث عن ناجين تحت أنقاض المنازل السكنية التي تهدّمت بفعل القصف، حيث استخدم الطيران الحربي الصواريخ الفراغية في قصفه، و التي تؤدي إلى دمار كبير بالأبنية المستهدفة.
و كان الطيران الروسي قد ارتكب خلال الأشهر الماضية مجزرتين اثنتين في مدينة إدلب، مستهدفًا السوق الرئيسية و متحينًا أوقات الذروة، حيث يتجمع المدنيون فيها.