شنت قوات المعارضة المسلحة هجومًا مباغتًا على قرية “المرادية” الموالية للنظام في ريف حمص الشمالي، و استطاعت أسر ثمانية عناصر من الميليشيا الموالية في القرية، و اغتنام عدد من الذخائر و الأسلحة.
و ذكر مراسلنا في ريف حمص أن جبهة النصرة و اللواء 313 و فيلق حمص قاموا بالتنسيق معًا لهذه العملية، و استطاعوا نصب عدّة كمائن محكمة لنقاط عسكرية و أرتال جاءت تساند “المرادية” منطلقة من الفوج47 و الحواجز المحيطة بالمنطقة، و قد تمكنوا خلالها من تدمير عربة “شيلكا ZSU – 23 ” و قتل و جرح عدد من جنود النظام و اغتنام آليات و أسلحة و ذخائر.
تأتي أهمية هذه العملية كونها جرت في المناطق التي تشكل حلقة الحصار على ريف حمص الشمالي، بالإضافة إلى وجود قيادة فعالة لضباط إيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني. حيث كشفت تشكيلات عسكرية وشخصيات سورية معارضة الشهر الماضي عن حشد إيراني في تلك المناطق بهدف احتلال ريف حمص الشمالي من خاصرته الشمالية في ريف حماه بعد أن استعصى على قوات النظام منذ سيطرة قوات المعارضة المسلحة عليه قبل مايقارب الأربع سنوات.
وحسب مايشير مراقبون عسكريون فإن قوات المعارضة استخدمت تكتيك “الهجوم المباغت” في تلك المناطق خوفاً من أي هجوم مرتقب من النظام وحلفائه على قواعدها الخلفية في ريف حمص الشمالي.
يذكر ان منطقة ريف حمص الشمالي هي من أوائل المناطق التي تحررت من سيطرة قوات الأسد، إلا أنها تقبع تحت حصار خانق منذ مايقارب العامين، حيث يعيش نحو نصف مليون نسمة في ظروف إنسانية صعبة، كما أن هذه المنطقة تعد من القلاع الأخيرة للمعارضة في محافظة حمص.