احتضنت إحدى صالات الرقص بمدينة حلب، في جزئها الخاضع لسيطرة نظام الأسد، حفلة ماجنة اجتمع فيها مؤيدون لبشار الأسد من طوائف مختلفة، في الوقت الذي تنهال فيه عشرات الصواريخ على رؤوس المدنيين المعارضين في أحياء المدينة المحاصرة.
و اجتمع المئات من الموالين للنظام في مطعم نادي الحرية بمدينة حلب، و رقصوا على أنغام الأغاني التي تعظم و تبجل بقائدهم الأسد يوم أمس الأحد 25 أيلول/سبتمبر 2016.
و شهد ذات اليوم مقتل نحو 100 مدني على الأقل، و جرح مئات آخرين في قصف جوي شنّته مقاتلات تابعة لسلاح جو النظام، و سلاح الجو الروسي، على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، و الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة السورية.
وتشن قوات الأسد و حليفه روسيا عشرات الغارات الجوية يوميًا في حملة جوية دموية بدأت قبل أيام.
و يرى مطلعون على الوضع السوري أنّ هدف هذه الحملة هو السيطرة على مدينة حلب بشكل كامل، بهدف إجبار قوات المعارضة على القبول بحل وفقًا لهوى الأسد-بوتين.
و أعلنت “طوائف الأقليات” وقوفها إلى جانب النظام منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011.
و تبنّت الطائفة العلوية، طائفة بشار الأسد، مهمة تشكيل ميليشيات مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش، الذي تقوده شخصيات علوية أساسًا، تغلغلت في حكمه منذ عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.
فيما انتظم مسيحيون في ميليشيا “الحزب السوري القومي الاجتماعي” بشكل كبير، و نشطوا في أرياف حمص و حماه.