يقول التقرير، بحسب ما أفادنا به مراسل ” مرآة سوريا ” إنه في يوم الأحد 12/4/2015 الساعة 11,20 لم يكن طلاب ومعلمي مدرسة سعد الأنصاري يعلمون أنهم على موعد مع الموت، لم يكونوا على علم أنهم على موعد مع مجرمي النظام ليكونوا أهدافاً لطائراته الحربية..
كانوا قد توجه كل واحد منهم منذ الصباح إلى مدرسته ليتعلم أو ليُعلم، ولكن طائرات الغدر كانت قد قررت وبتشريع رسمي من مفتيهم المجرم الأكبر أحمد حسون..
ويضيف التقري: تم استهداف المدرسة من الجهة الشمالية الشرقية وبزاوية كان من المفترض أن تسمح للطيار بإدخال الصاروخ الفراغي الذي أطلقه عليها إلى داخل المبني من الباب الرئيسي له، وينوّه التقرير إلى أن بناء هذا التحليل تم بعد استقراء مكان القصف.
ويتابع التقرير: لم يستطع الطيار تحقيق مراده وذلك بفضل من الله وبسبب اصطدام الصاروخ ببناء حديث لم ينته اكساؤه بعد وانفجاره.. ولكن جسم الصاروخ تفتت لدى اصطدامه وانفجاره، وانطلقت بعض شظاياه باتجاه المدرسة، ودخلت من جدار غرفة المعلمات اللواتي كن جالسات فيها باعتبار أن توقيت القصف صادف وقت الاستراحة ( الفرصة)، فقطعت رأسي المدرستين ” بيان فلاحة ” و ” عليا حاجي حسن ” بينما انطلقت شظايا أخرى فاخترقت جسدَي المعلمتين ” فاطمة الجمعة ” و هديل محمد سعيد ” لتزفن شهيدات بإذن الله، بحسب وصف التقرير.. كما نتج عن الشظايا الصغيرة المتناثرة وقطع الزجاج الذي تفتت إصابة خمس معلمات أخريات بجروح عديدة ومتفاوتة في الشدة.
ويضيف التقرير ” كما أن جزءاً ثانياً من جسم الصاروخ قد ضرب باب المدرسة الرئيسي وقبل وصوله إليه كان قد قطع رأس الطالب ” عثمان محمد أمين ” فوق شهيداً بإذن الله، بينما واصلت بعض الشظايا الأخرى طريقها إلى داخل مبنى المدرسة لتقطع إحداها قدم الطالب ” عبد الله جزماتي ” وهو يدخل إلى صفه “.
ويتابع التقرير” أجزاء أخرى من الصاروخ كانت قد اخترقت جسدي الطالبين ” محمود أبو بكر ” من الإلية حتى الأمعاء و ” عبد الرحمن نصف رطل ” واصيبا بجروح بليغة، وكلاهما في حالة صحية خطيرة.. بينما قطع الزجاج المتناثرة قد تسببت بالكثير من الإصابات بين الطلاب والتي تفاوتت بين بسيطة ومتوسطة.
ثم أورد التقرير قائمة بأسماء الضحايا والجرحى، وعددهم واحد وعشرون بين طلاب ومعلمات.
ومن جانب آخر أفاد مراسل المرآة في حلب أن طيران النظام استهدف صباح اليوم الأربعاء أحياء متفرقة من المناطق المحررة، منها حي الفردوس وبستان القصر قرب معبر كراج الحجز وحلب القديمة في حي الجبيلة قرب باب الحديد دون أضرار بشرية واقتصرت على الاضرار المادية.. أما في حي السكري فقد استهدف القصف أطراف ساحة الخضرة في الحي، فوقع أحد المدنيين ضحية هذا القصف الهمجي وعدد من الجرحى.