أكّدت حركة ’’الإخوان المسلمون’’ في سوريا، مساندتها لحركة أحرار الشام الإسلامية ضد تشكيل ’’جند الأقصى’’ بعد الاشتباكات التي بدأت بين الفصيلين منذ عدة أيام، و أدت إلى سقوط العشرات من القتلى.
و قالت حركة الإخوان على حسابها في موقع التغريد المصغر، تويتر، إنّها ” تعلن موقفها بشكل واضح، وهو رفض مشاريع الغلو والتطرف والتكفير والتي آذت الثورة كثيرًا واستباحت الدماء وانتهكت الحرمات، على الرغم من أن المعركة الرئيسية للثوار هي ضد النظام”.
و طالبت الحركة جميع فصائل المعارضة السورية بـ” حفظ الحقوق والدماء ورد المظالم إلى أهلها، ودعت جميع أفراد وقادة جند الأقصى غير المتورطين بالدماء بالفيء لإخوانهم، والتبرؤ من القادة الأمنيين المتورطين بالاغتيالات واستباحة الدماء”.
و يأتي بيان الحركة بعد يوم واحد من بيان أصدرته كبرى فصائل سوريا المعارضة، أعلنت فيه تضامنها المطلق مع حركة أحرار الشام ضد جند الأقصى.
و تعتبر فصائل المعارضة السورية جند الأقصى “سفيرًا لداعش” في المناطق المحررة، و هو التشكيل الذي رفض قتال تنظيم الدولة سابقًا، و أعطى الأمان لمقاتليه و مناصريه الذين التجأوا إليه.
و أكّد الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام، أبو يوسف المهاجر أنّ الحركة عازمة و ماضية في استئصال جند الأقصى، و خصوصًا بعد اعترافات عناصره بالاغتيالات التي طالت قادة و عناصر معارضين في المناطق المحررة شمال سوريا، و في ريف إدلب تحديدًا.
و أصدر جند الأقصى عدة بيانات بعد بدء الاقتتال الجاري، أكّد فيها حرصه على “نزع فتيل الخلاف” و إيقاف الاشتباكات، إلا أنّ الحركة فيما يبدو عازمة على الاستمرار في مواجهته أكثر من أي مرة سابقة.
و يرى متابعون للشأن السوري أنّ استئصال جند الأقصى قضية قديمة مؤجلة، يبدو أنّها وجدت طريقها للتنفيذ الآن، وهي مسألة يعرفها جند الأقصى قبل غيره من فصائل المعارضة، خصوصًا و أنّ موقفه من قتال تنظيم الدولة، و احتضان عناصره، وسمه بكره بقية الفصائل المعارضة.