أعلن تشكيل جند الأقصى، عن بيعته لأمير جبهة فتح الشام، أبي محمد الجولاني، اليوم الأحد 9 تشرين الأول/أكتوبر 2016.
و أثار انضمام التشكيل لجبهة فتح الشام، انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنّ ذلك لم يمنع البعض من امتداحه كخطوة تأتي في سياق توحيد فصائل المعارضة.
و يواجه جند الأقصى معركة وجود، بعد أنّ أعلنت حركة أحرار الشام نيتها استئصاله، و سيطرت على معظم المناطق التي كان يتواجد فيها.
و سقط خلال الاشتباكات الدائرة بين الفصيلين، و التي دخلت يومها الرابع، عشرات القتلى و الجرحى.
و رأى متابعون للشأن السوري أنّ انضمام جند الأقصى لجبهة فتح الشام هو الخطوة الوحيدة التي أمامه لإنقاذ نفسه.
وجاء في بيان نشره الفصيل أنه “في ظل التداعيات الأخيرة (الخلاف بين جند الأقصى وأحرار الشام)، التي أسفرت عن تقدم النظام النصيري، وإعادة احتلاله للعديد من المناطق التي سبق تحريرها، وحرصاً منا على حقن دماء المسلمين، وتجاوزاً للاقتتال الداخلي الحاصل بيننا وبين أحرار الشام، والذي لا يستفيد منه إلا النظام وحلفاؤه، فإننا في جند الأقصى نعلن عن بيعتنا لجبهة فتح الشام، عاقدين العزم على الشد من أزرها في مواصلة الجهاد، ضد النصيرية وأحلافهم حتى تحقيق غايات هذا الجهاد المبارك في إزالة الطاغية وتحكيم شرع الله في أرضه”.
منوهًا إلى أن “حل المشكلة الأخيرة والقضايا العالقة، سيحال إلى قضاء شرعي يتفق عليه مع قيادة “جبهة فتح الشام”.
و تتهم حركة أحرار الشام تشكيل جند الأقصى بتبنيه منهج تنظيم الدولة، و قد تم القبض على عدة خلايا، و عناصر كانت مسؤولة عن تنفيذ اغتيالات بحق قادة، ومقاتلين يتبعون لفصائل المعارضة السورية، تبين انتماؤها لجند الأقصى.
و من شأن خطوة الانضمام أن تزيد الحساسيات بين حركة أحرار الشام، و جبهة فتح الشام، و ربما يتوقف الاقتتال بين الحركة و الجند حاليًا، إلا أنّ حالة الترصد بين الفصيلين ستبقى، و ستتمدد لتشمل مجموعات جبهة فتح الشام أيضًا.
و تم الإعلان عن الانضمام ببيان انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حمل توقيع أبي محمد الجولاني، أمير جبهة فتح الشام، و الشيخ “أبو دياب السرميني” ممثلًا لجند الأقصى.