هذا ما قاله قائد حركة أحرار الشام حول بيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام – مرآة سوريا

رفض القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية، أبو يحيى الحموي، بيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام، و انتقد قبول الجولاني لهذه البيعة، واصفًا إياها بأنّها “ابتلاع لخنجر الغلو”.

و قال الحموي في رسالة وجهها لعناصر الحركة:” وأطمئنكم إخواني أننا في استئصال نابتة الغلو ماضون ، وللثأر لشهدائنا آخذون ، ولتحكيم شرع ربنا فيهم عازمون ، بعز عزيز أو بذل ذليل.”

و أضاف في الرسالة التي لم تنشر بشكل رسمي، و التي حصل موقع مرآة سوريا على نسخة منها:” وقد ساءنا جدا ما أقدم عليه الإخوة في فتح الشام من تخلفهم عن حرب الغلو أولا ، ثم قبول بيعتهم ثانيا رغم اتفاقهم معنا على غلوهم ودعشنتهم ، ولن نرضى لإخواننا ولن نسمح أن يبتلعوا خنجر الغلو من جديد ، ولذلك فنحن نتواصل معهم الآن للوصول لحل يحقن دماءهم ودماءنا وينهي أي تكتل للغلو يمكن أن ينشأ داخلهم ويجنب الساحة فوضى الاقتتال. “

و أكّد الحموي على موقف الحركة الرافض لقبول أي “حل لا يحتوي على تسليمنا الأيادي النجسة التي امتدت لأسرانا الأبطال فنقطعها ، ولا حل لا يمكننا من محاكمة رؤوس الضلال والدعشنة وإقامة حكم الله فيها”.

و أوضح القائد العام للحركة أنّ التصعيد العسكري مستمر ضد “عصابة الجند” و ” وعلى جميع جنود الأحرار الاستنفار واتباع أوامر وتوجيهات الجناح العسكري والقيادة العسكرية ولن نتغاضى عن أي تقصير يحصل .. والله الموفق”.

و رأى متابعون لتفاصيل الاقتتال بين أحرار الشام و جند الأقصى، أنّ أحرار الشام باتت منقسمة إلى تيارين واضحين، أحدهما يرفض بيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام، بينما يقبل الآخر بها.

و يحتجّ الرافضون للبيعة بأنّها – أي البيعة- لم تأتِ عن قناعة شرعية أو فقهية، إنما جاءت كي ينقذ جند الأقصى نفسه، و يحظى بحماية جبهة فتح الشام لعناصره “الداعشيين”.

بينما يريد الطرف الآخر من قبول البيعة إيقاف “هدر دماء المجاهدين”، مشيدًا بـ “عدل” جبهة فتح الشام و حرصها على محاسبة القتلة من جند الأقصى.

 

أضف تعليق