ارتكب الطيران الحربي مساء الأحد 16 تشرين الأول/أكتوبر 2016 مجزرتين بحق المدنيين في حيي القاطرجي و الشيخ فارس بمدينة حلب المحاصرة شمال سوريا.
و قال جمعة علي، مراسل مرآة سوريا في حلب، إنّ سربًا من الطائرات الحربية، يرجح أنّها روسيّة، شنّت عدة غارات جوية مستهدفة الأحياء السكنية في الجزء المحاصر و الخاضع لسيطرة المعارضة السورية في حلب.
و أدت الغارات إلى وقوع مجزرتين، إحداهما في حي القاطرجي، و راح ضحيتها أكثر من 25 قتيلًا، و الأخرى في حي الشيخ فارس، قتل فيها 8 مدنيين على الأقل.
و تابعت الطائرات الحربية تحليقها فوق الأحياء المحاصرة، فيما شنّت بالتوازي مع ذلك، غارات جوية على حي مساكن هنانو خلّفت قتيلًا و 8 جرحى.
و أكّد “علي” أنّ جميع القتلى و الجرحى هم من المدنيين، و معظمهم من النساء و الأطفال، و قال:”إنّ الوضع مأساوي في المدينة.. رائحة القصف و منظر الدماء يسيطر على كل شيء في حلب”.
و مع تجمّع فرق الدفاع الوطني في المنطقة المستهدفة بحي القاطرجي، عادت إحدى طائرات السرب إلى استهداف المنطقة بغارة جويّة، أدت إلى وقوع المزيد من الجرحى.
و تستخدم الطائرات الروسية في قصفها الصواريخ الفراغية و العنقودية و الارتجاجية، حيث تؤدي الفراغية و الارتجاجية منها إلى دمار كبير يلحق بالمباني و المنشآت، فيما تعتبر الصواريخ المحملة بقنابل عنقودية من الأسلحة المحرمة دوليًا نظرًا لشدّة فعاليتها ضد الأفراد.
و رجّحت النقاط الطبية في مدينة حلب أن يزداد عدد القتلى نظرًا لوجود 6 مصابين بحال الخطر، فيما لا يزال أكثر من 14 شخصًا في عداد المفقودين.
و يفرض الحصار على الجرحى و المصابين في حلب تلقي العلاج في نقاط ميدانية ذات إمكانيات محدودة، حيث يمنع جيش الأسد إخراجهم نحو المناطق المحررة الأخرى في أرياف المدينة التي تحوي مستشفيات ذات إمكانيات أكبر.