ماذا تعني سيطرة المعارضة على دابق بالنسبة لتنظيم الدولة و الشعب التركي؟ – مرآة سوريا

سيطرت قوات المعارضة السورية المنضوية في غرفة عمليات معركة درع الفرات، على بلدة دابق، وعدة قرى في محيطها بريف حلب، بعد معارك مع تنظيم الدولة الذي حشد لهذه المعركة نحو 1200 مقاتل استقدمهم من جبهات عدة وسط و شرق سوريا.

و لبلدة دابق الصغيرة التابعة إداريا لناحية اخترين بقضاء إعزاز بعدًا دينيًا للمسلمين، تبناه تنظيم الدولة في تأسيس منهجه، و بعدًا تاريخيًا بالنسبة للأتراك و السوريين.

و مهّد التنظيم عبر نشرته الأسبوعية لخسارته دابق، و قال إنّ الناس يجهلون وجود علامات صغرى و أخرى كبرى ليوم القيامة.

و قال التنظيم في نشرته:” إذا انحازت عن دابق – ثبت الله جنود الخلافة فيها- لم تكن حاملة راية العقاب المنتصرة في الملاحم، ليتركها جندها بعد الانحياز زمرًا زمرًا”.

و أضاف:” لم يعلم عُبّاد الصليب وأولياؤهم المرتدون -وأنىّ لهم ذلك- أن ملحمة دابق الكبرى تسبقها أحداث عظام من علامات الساعة الصغرى يعلمها المؤمنون المرابطون في خنادقهم، وهي ما أخبر بها الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة”.

و يأتي هذا الترويج مخالفًا لما يبثّه تنظيم الدولة عادة عن معركة “دابق المنتظرة”.

و احتفى مغردون أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي بتحرير “دابق” مستحضرين كيف أدى “فتحها” من قبل العثمانيين في آب أغسطس 1516 إلى ضم سوريا إلى الخلافة العثمانية آنذاك، بعد هزيمة الممالك في المعركة الشهيرة “مرج دابق”.

و إضافة إلى دابق، سيطرت فصائل درع الفرات المدعومة بالجيش التركي، على قرى حور النهر، و غيطون، و احتميلات، و تلالين، و اتصلت مارع بالمناطق المحررة حديثًا الممتدة حتى الحدود التركية.

و قال قائد عسكري ميداني إنّ قوات المعارضة ترنو إلى الوصول حتى مدينة حلب، و فك الحصار عنها من هذا المحور – أي الشمالي-، مؤكدًا أنّ الفصائل عازمة على ذلك و لو اصطدمت بجيش الأسد أو الميليشيات الكردية.

و يستبعد مراقبون للشأن السوري أن تتمدد فصائل درع الفرات حتى حلب المدينة، متذرعين بالخطط المتفق عليها بين القوى الكبرى المتحكمة بالوضع الميداني في سوريا، و أبرزها الولايات المتحدة و روسيا.

أضف تعليق