أعلنت موسكو صباح يوم الخميس 20 تشرين اﻷول/ أكتوبر 2016، دخول الهدنة في حلب حيز التنفيذ، تزامناً مع محاولات قوات النظام والميليشيات المساندة له اقتحام مدينة حلب من جهة معبر حي بستان القصر.
دخلت الهدنة اﻹنسانية، التي أعلنت عنها روسيا في حلب حيز التنفيذ عند الساعة 8 صباح اليوم، والهدف منها- بحسب موسكو – اجلاء مدنيين و مقاتلين راغبين في مغادرة أحياء حلب الشرقية.
حيث قامت قوات النظام وميليشياته بعدة محاولات لاقتحام معبر حي بستان القصر إضافة إلى حشود كبيرة لمرتزقة اﻷسد.
فيما استمرت الاشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة لعدة ساعات، وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة معبر حي بستان القصر، وقد تمكنت الفصائل المعارضة من التصدي لهذا الهجوم وتكبيدهم خسائر عديدة.
و يذكر، أن النظام روج قبل فك الحصار اﻷول عن مدينة حلب، عبر وسائله اﻹعلامية إشاعة الممرات اﻵمنة وحدد أسماء الممرات والعفو العام، واﻵن للمرة الثانية، يكرر النظام نفس السيناريو، ويذيع إشاعة الحافلات الخضراء عند المعابر، بينما أكد ناشطون عدم توجه أي شخص من سكان مدينة حلب باتجاه المعابر التي تحدث عنها نظام اﻷسد.
و صرحت وزارة الخارجية المصرية عن نيتها القيام بوساطة بشأن هدنة حلب وإدخال المساعدات اﻹنسانية، فيما عقدت الجمعية العامة اﻷممية جلسة غير رسمية لمناقشة اﻷوضاع في حلب، و قد حضر هذه الجلسة 70 دولة من أصل 193 دولة من أعضاء اﻷمم المتحدة، وبحسب دبلوماسيين آخرين فإن الهدف من هذه الجلسة هو ممارسة ضغوط على روسيا كي توقف القصف على حلب.