بدأ مقاتلو فصائل المعارضة، ليلة السبت 22 تشرين الأول/أكتوبر 2016، بالتمهيد الصاروخي والمدفعي نحو مواقع تمركز قوات النظام غربي مدينة حلب، حيث تمكنوا من تدمير عدد من الآليات العسكرية وإيقاع العشرات من قوات النظام بين قتيل وجريح، في ظل ارتفاع حدة المعارك بين الطرفين ومحاولة فصائل المعارضة التقدم نحو مواقع قوات النظام وفك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
حيث أعلن مقاتلو كتائب الصفوة الإسلامية التابعة للمعارضة عن “تدمير أكثر من 20 آلية ومقتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام المتمركزة داخل أكاديمية الأسد العسكرية في حي الحمدانية بحلب نتيجة استهداف مواقعهم بوابل من قذائف الهاون”.
كذلك دارت اشتباكات بين مقاتلي الفصائل المعارضة وقوات النظام على محور طريق الكاستيلو ومزارع الملاح الجنوبية في محاولة جديدة من الأولى التقدم نحو مواقع النظام، وأسفرت الاشتباكات عن تدمير دبابة للأخيرة داخل مزارع الملاح واحتراقها جراء استهدافها بعدد من قذائف الهاون، تزامن ذلك مع تنفيذ الطائرات الحربية الروسية عدداً من الغارات الجوية على مواقع المعارضة في حيي الراشدين والانذارات.
وكان قائد حركة نور الدين الزنكي أعلن مساء أمس الجمعة عن بدء ‘ملحمة حلب’ و بشر المحاصرين في أحياء حلب الشرقية بقرب الفرج، قائلاً ” بسم الله والله أكبر عما قليل ستنطلق ملحمة حلب فيا أهلنا أبشروا بالفرج، ويا أمتنا الإسلامية آزرونا بسهام الليل، لعل الله يفتح على أيدينا يا فصائل الثورة ترفعوا عن خلافاتكم، وأخرجوا مخبوء مخازنكم، وهبوا هبة رجل واحد، فإن هزمنا، لا قدر الله، فلن تقوم للثورة بعد اليوم قائمة”.