أصحاب “القبعات البيضاء” يتسلمون جائزة نوبل البديلة لحقوق الإنسان

أكد رئيس منظمة الدفاع المدني السورية المعروفة “بأصحاب القبعات البيضاء” أن أعظم مساهمة لهم كانت في استحضار الأمل إلى أماكن تفتقد وجوده سابقاً.
وقال رئيس المنظمة رائد الصالح لدى تسلمه اليوم السبت 26 تشرين الثاني 2016 جائزة نوبل البديلة الخاصة بحقوق الإنسان في العاصمة السويدية ستوكهولم :“إسهامنا الأعظم ليست الأرواح الـ73 ألفاً التي أنقذناها، وإنما أننا جلبنا الأمل إلى أماكن لم يكن موجوداً فيها سابقاً”
واستعرض الصالح عمل المتطوعين الذي بدأ في مارس/آذار 2013 عندما كانت الضربات الجوية لنظام الأسد تستهدف بالصواريخ والبراميل المتفجرة المدنيين في مدينة حلب واصفاً أثر البرميل المتفجر بالزلزال المدمر وقال: إن “الأثر الموضعي لقنبلة البرميل يماثل زلزالاً قوته ثماني درجات على مقياس ريختر”.
وأشار الصالح إلى أنه بلغ عدد المتطوعين في الوقت الحالي ثلاثة آلاف متطوع منهم النجار والخباز وفني الكهرباء اجتمعوا بهدف مساعدة الناس وإنقاذ أرواحهم دون النظر إلى ميولهم السياسية أو الدينية أو الطائفية.
وأشاد مؤسس جائزة “رايت لايفليهود” جاكوب فون أوكسيكل بشجاعة الفائزين القادمين من سوريا ومصر وروسيا وتركيا وعدم خشيتهم من نطق كلمة الحق وإعلام السلطات بالحقيقة.
وتقاسم الجائزة مع متطوعي الدفاع المدني كل من الناشطة الروسية في مجال حقوق الإنسان سفيتلانا جانوشكينا مؤسسة منظمة “سيفيك أسيستانس كوميتي” التي تقدم المساعدة القانونية والتعليم للمهاجرين واللاجئين وصحيفة جمهوريت التركية والناشطة النسوية المصرية مزن حسن ومنظمتها “نظرة” للدراسات النسوية حيث تبلغ قيمة الجائزة 312 ألف يورو.
وتعتبر جائزة “رايت لايفليهود” المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة سنوية لمن ينشطون في مجالات حقوق الإنسان والصحة والتعليم والسلام.
ومجموعة المتطوعين المعروفة بأصحاب القبعات البيضاء تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب ومن هم تحت الأنقاض جراء القصف اليومي المتكرر على مدن وبلدات وقرى سوريا.
يذكر أن ناشطين تضامنوا مع منظمة أصحاب “الخوذ البيض” في المناطق المحررة ورشحوها لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2016 وذلك بعد أعمالهم الإنسانية في ظل ظروف خطيرة ومصاعب كبيرة لم يشهد العالم أشد منها خطورة.
وتأسست مجموعة “القبعات البيضاء” في مطلع 2013 في ظل القصف الجوي بالصواريخ و البراميل المتفجرة على أحياء مدينة حلب وذلك بعد عزوف الكثير من منظمات الإغاثة عن العمل في ظل الوضع الشديد الخطورة حيث تقدم المنظمة جميع الخدمات للشعب السوري مثل إخطار المدنيين من الضربات والأخطار والبحث والإنقاذ في المناطق التي تتعرض للقصف و توفير الخدمات الطبية والإسعافات الأولية لحظة الإصابة والإطفاء وإدارة ملاجئ الطوارئ وتوفير سكن الطوارئ والمؤونة والدفن الطارئ للموتى.
وفي مطلع سبتمبر/أيلول 2016 ونتيجة لتحايل نظام الأسد على الجهود الإنسانية ورداً على تلك الأعمال غير الإنسانية اضطرت منظمة “الخوذ البيضاء” وهي غير حكومية لتجميد تعاونها مع الأمم المتحدة.

أضف تعليق