ألمانيا تدعو لهدنة إنسانية وتحمل روسيا وإيران مسؤولية مأساة حلب

حملت وزارة الخارجية الألمانية المسؤولية عن مأساة حلب مؤكدة أن الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد وداعميه على حلب تجعل سكانها يقفون أمام العدم المطلق ما يتوجب التوصل إلى هدنة إنسانية.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها أمس الاثنين 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 :” إن المعارك الأخيرة في مناطق شرق حلب واستيلاء قوات النظام وداعميه على مناطق واسعة هناك تجعل سكان حلب يقفون أمام العدم المطلق”.

وأضافت الخارجية الألمانية : أن آلاف السكان في هذه المناطق يحاولون بعد هذه المعارك النجاة بأنفسهم من خلال الفرار إلى الأحياء المجاورة وإن المئات فقدوا حياتهم في الأيام الماضية أو أصيبوا بجروح بالغة دون أن تتوفر لهم أدنى فرصة للحصول على المساعدة الطبية الضرورية لبقائهم”.

ودعت الخارجية الألمانية إلى وقف العمليات القتالية في المدينة لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان الذين يعانون تحت وطأة هذه الظروف وإجلاء الجرحى عما يستوجب التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة من أجل السكان.

وحملت الخارجية الألمانية مسؤولية تدهور الوضع في حلب إلى روسيا وإيران مطالبة بإنهاء هذه المأساة وقالت: “إن النظام وداعميه وعلى رأسهم روسيا وإيران هم يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية”.

وحذرت الخارجية الألمانية المجتمع الدولي من التهرب من مسؤولياته في توفير ممر إنساني للمتضررين من المعارك في شرق حلب معتبراً انه “الحد الأدنى” و”أحد المقتضيات البشرية والمعايير الإنسانية التي تربط المجتمع الدولي”.

وكانت منظمة الدفاع المدني العاملة في حلب أعلنت أمس الاثنين حلب مدينة منكوبة بعد نفاد الوقود بشكل كامل وعدم وجود الإمكانات والمعدات اللازمة لإنقاذ المدنيين.

يذكر أن المدينة تعيش في ظل كارثة إنسانية وسط عجز المنظمات الدولية والإنسانية والإغاثية والطبية عن وقف تلك الكارثة رغم المناشدات والمطالبات بوقفها.

أضف تعليق