تجددت المعارك و الاشتباكاتفي محيط منطقتي شاعر و جزل في ريف تدمر بريف حمص الشرقي بين تنظيم الدولة من جهة و جيش النظام و ميليشيات الدفاع الوطني من جهة ثانية.
و استقدمت قوات النظام تعزيزات جديدة مؤلفة من عناصر و آليات، بعد تكبّدهم خسائر فادحة في الأرواح خلال المعارك الدائرة في محيط منطقة شاعر منذ يومين .
و قد شنّت قوات النظام هجوماً واسعاً على محيط حقول شاعر بالتزامن مع هجوم آخر استهدف أطراف منطقة جزل الجبلية في محاولة لقطع طرق إمداد عناصر التنظيم من و إلى منطقة شاعر.
و يهدف النظام من هجومه هذا إلى استعادة البئر النفطي “105” في منطقة شاعر، و الذي يعتبر من أغزر آبار المنطقة و أكبرها، و قد استغلّت قوات النظام في هجومها انشغال عناصر التنظيم بمعاركهم الأخرى ضد فصائل من المعارضة السورية في منطقتي “المحسّا” و “البترا” في ريف حمص و القلمون الشرقي.
إلا أن عناصر التنظيم كانوا متجهّزين لتلك الهجمات فصدوا عدة أرتال عسكرية لجيش النظام أتت لمؤازره قواته في المنطقة، و استطاع عناصر التنظم قتل نحو “15” عنصراً و جرح آخرين من عناصر الدفاع الوطني و دمروا عددًا من الآليات و السيارات .
و على صعيد آخر تتواصل المعارك و الاشتباكات بين التنظيم و عدة فصائل تابعة لقوات المعارضة السورية في منطقة “المحسّا” في جبال القريتين بريف حمص الشرقي و منطقة “البترا” في القلمون الشرقي في ظل تقدم شبه ملحوظ لفصائل المعارضة و استعادتها لعدة نقاط هامة في المنطقتين .
فيما تمكن عناصر التنظيم اليوم من قتل ستة عناصر و جرح آخرين في كمين نصبوه لسيارة عسكرية تابعة لجيش النظام شرقي بلدة “الفرقلس” على طريق عام حمص – تدمر .
يذكر أن غالبية قتلى و جرحى عناصر النظام في معارك منطقتي شاعر و جزل هم من متطوّعي ميليشيات الدفاع الوطني و معظمهم من أبناء قرى ريف حمص الشرقي، و تتصدر مدينة تدمر النسبة الأكبر من عدد المتطوعين في هذه الميليشيات .