مانشيت | إعلان موسكو.. تنازلات تركية و تعجيل روسي و نشوة إيرانية

وقعت تركيا و روسيا و إيران، الدول صاحبة النفوذ على الأراضي السورية، إعلانًا مشتركًا تضمن تنازلات علنية من تركيا، و زجّ إيران بشكل رسمي كقوة كاملة التأثير في القرار السوري لأول مرة.

و رأى مراقبون أنّ “إعلان موسكو” هو لحظة فارقة في تاريخ الثورة السورية، لوجود القوى الفاعلة الحقيقية ذات السيطرة على الأرض، بعيدًا عن أمريكا ذات اليد المتخبطة في سوريا، و التي رعت كل الاتفاقات و المفاوضات السابقة، التي لم تجدِ البتّة و لم تحقق شيئًا يذكر.

إعلان موسكو سيكون مؤثرًا إن تم تطبيقه، أو لم يتم؛ فتطبيقه يعني بالضرورة شنّ حرب على “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقًا)، و هذا هو بحد ذاته استمرار للحرب في سوريا إذ أنه من الصعوبة بمكان عزل المعارضة عن فتح الشام.

و إن لم يتم تطبيقه، فهذا يعني مساحة إضافية من الإجرام، و ربما تكون غير مسبوقة، ستكون روسيا و إيران بطلتاها بطبيعة الحال، للحصول على مزيد من التنازلات سواء من الشعب السوري، أو المعارضة السورية، أو تركيا و غيرها.

إعلان موسكو أتى بعد يوم واحد من اغتيال السفير الروسي في أنقرة على يد رجل أمن تركي، و هذا يعكس إصرارًا روسيًا على إمضائه مهما كان الوضع، و إيران لن تفوت مثل هذه الفرصة التي تحظى بها للمرة الأولى من حيث الرسمية و التأثير فيما يتعلق بالملف السوري.

كما أن الدول الثلاث متفقة فيما يبدو على إقصاء أي دور فاعل للولايات المتحدة أو فرنسا أو غيرها من الدول في الملف السوري، و خصوصًا قبل أن يجلس دونالد ترامب على كرسيّ الرئاسة الأمريكية.

أضف تعليق