الباكستان تتردد في إرسال جنود للسعودية لحمايتها من هجمات تنظيم الدول
وكالات: السعودية طلبت من باكستان جنودا لحماية حدودها، الباكستان حذرة من التدخل في الصراع.
أثناء زيارة رئيس الوزراء الباكستاني “نواز شريف” للسعودية الأسبوع الماضي، وبحسب مصادر إعلامية محلية، طلبت منه السلطات السعودية إرسال قوات برية لمساعدة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن حدودها في وجه تهديدات تنظيم الدولة.
الطلب السعودي مازال قيد التفكير والدراسة من قبل رئيس الوزراء الحذر “شريف” الذي استقبله الملك سلمان بنفسه في المطار.
أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن خطة أمنية تم مناقشتها مع المسؤولين السعوديين الأسبوع الماضي، ولكنها لم تعلن عن إرسال جنود ضمن الخطة. بعض وسائل الإعلام تعلّل قلق رئيس الوزراء الباكستاني بأن إرسال الجنود قد يزيد من مشاكله مع طالبان.
بعض المحللين السياسيين يؤمنون بأن الطلب السعودي يتعلق أكثر بحرب الوكالة التي تجري بين السعودية وإيران في الشرق الأوسط.
فقد كتب المحلل الباكستاني “عارف بحار” في جريدة “جراسات” الناطقة بالفارسية: “السعودية تعيش واحدة من أكثر مراحل تاريخها حرجاً. فإيران تتقدم في اليمن والعراق والبحرين وعدد آخر من بلدان الشرق الأوسط، بينما يقرع عناصر تنظيم الدولة أبواب المملكة من خلال الحدود بتهديداتهم.” ” ولكن المشكلة أن الباكستان منهمكة في حل مشاكلها الداخلية. ولا يمكنها المجازفة بالوقوف خلف إي من طرفي النزاع (السعودية وإيران).
“طلال مسعود” محلل سياسي آخر في “إسلام أباد” يقول بأن الطلب السعودي يتعدى مسألة الخشية من هجمات تنظيم الدولة.
” برأيي، الهدف الحقيقي وراء الطلب السعودي للتنسيق مع الباكستان ليس لإبعاد تهديدات تنظيم الدولة، بل لكبح جماح تصاعد السيطرة الإيرانية في الشرق الأوسط” يضيف “مسعود “:”من العراق إلى سوريا ومن اليمن إلى ليبيا، يوجد صراع مصالح بين السعودية وإيران. والمملكة تريد من الجيش الباكستاني أن ينضم للحلف السني في الشرق الأوسط، وليس من المستغرب عدم الدخول فيه من قبل إسلام أباد”.
ولكن “مسعود” لم يستبعد أن تجبر الحاجة المادية “إسلام أباد” على قبول الطلب السعودي. فباكستان عبر تاريخها شاركت بالعديد من التحالفات بهدف الحصول على الدعم المالي، كمشاركتها في غزو أفغانستان عام 2002.