خطا الشيخ نواف البشير، شيخ عشائر البقارة في سوريا، خطوة وصفها ناشطون بـ “الكاشفة” على طريق مواقفه من نظام الأسد، و المعارضة السورية، خلال لقاء تلفزيوني بثته قناة العالم الإيرانية.
و اعتبر البشير الذي كان في دمشق قبل أسابيع يمهّد لإعلان موقفه الأخير، أنّ المعارضة السورية فشلت من خلال الجيش السوري الحر في أن تخلق بديلًا لمؤسسات النظام في المناطق التي سيطرت عليها خلال الأعوام الست الماضية، مضيفًا أنّ وجود “داعش و جبهة النصرة” دفعه إلى ترك المعارضة في الخارج و العودة إلى الداخل السوري حيث يسيطر النظام.
و قال الشيخ الذي عرف سابقًا بوقوفه ضد “عسكرة الثورة” إنّ قطر و السعودية تتحملان مسؤولية تمويل الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة السورية، كما اتهم “الإخوان المسلمين” بالسيطرة على “أجهزة” المعارضة السورية، و أضاف:”إنّ من يخالف الإخوان المسلمين أو لا ينتمي لهم فإنّه لا يحق له تقلد مناصب في مؤسسات المعارضة السورية كالائتلاف و الهيئة العليا للمفاوضات”.
و تابع شيخ عشيرة البقارة التي يتخطى عدد أفرادها المليون (بحسب إحصاءات محلية غير رسمية) هجومه على المعارضة السورية ووصفها بـ “التماهي مع الإرهاب”، و بأنّها تسعى لتقسيم سوريا من خلال “تنظيم القاعدة الإرهابي”.
و حول المحادثات السياسية المزمع عقها في الأستانة قال البشير إنّه يطالب دائمًا بفتح حوار بين النظام و المعارضة و إجراء انتخابات تشريعية و تشكيل حكومة “وحدة وطنية”، و قال بصريح العبارة إنّه لا يعارض ترشح بشار الأسد لأي انتخابات قادمة، باعتباره مرشحًا كبقية من يريد الترشح.
و ثمّن البشير التقارب الروسي التركي الإيراني، و حول مؤتمر الأستانة المرتقب قال:” هذا اللقاء سيكون الباب أمام العملية السياسية في سوريا”، فيما اعتبر أنّ مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة “مجرد رتوش و تواقيع ستضاف إلى اتفاق الآستانة”.
يذكر أنّ البشير تقلد منصب “شيخ قبيلة البقارة” عام 1980 خلفًا لأبيه “راغب البشير”، و كان عمره آنذاك 26 عامًا، و كان أحد أعضاء مجلس الشعب بين عاميّ 1990-1994، و هو عضو باتحاد البرلمانيين العرب، و عضو باللجنة البرلمانية السورية القبرصية، و كان أحد أعضاء “إعلان دمشق” أيضًا.