طالب وزير الخارجية التركية مولود تشاوويش أوغلو إيران بالضغط على الميليشيات الموالية لقوات الأسد لوقف خروقات الهدنة واحترام اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في سوريا مرجحاً فشل الذهاب إلى أستانة في حال استمرار الانتهاكات.
وأشار أوغلو في حديث مع وكالة الأناضول الرسمية اليوم الأربعاء 4/1/2017 إلى أن “تركيا الضامن للمعارضة وروسيا الضامن لقوات النظام تقومان باتخاذ إجراءات عقابية ضد كل من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار” لافتاً إلى “ضرورة العمل من أجل إنجاح عملية وقف إطلاق النار والذهاب إلى أستانا”.
ودعا أوغلو الراغبين بالمشاركة في مفاوضات أستانا لاتخاذ خطوات جدية وعملية على الأرض وعدم الانضمام إلى المحادثات من أجل الانشغال بالتقاط الصور وتسجيل الذكريات وقال: “لا نريد أن تكون مشاركة الدول التي ترغب بالانضمام إلى مباحثات أستانا من أجل التقاط صور تذكارية فقط، وإنما من أجل اتخاذ إجراءات فعلية على أرض الواقع”.
ونوه أوغلو إلى مواصلة الجيش التركي عملياته العسكرية بهدف طرد التنظيمات الإرهابية من منطقة الباب بريف حلب مؤكداً على وحدة الأرض السورية ومساعي الحكومة التركية في حل الأزمة السورية.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن المرحلة القادمة المتمثلة بمحادثات أستانا تتطلب مساندة جميع الأطراف المؤثرة في الصراع في سوريا مشيراً إلى أنه لم يتم استبعاد الولايات المتحدة تماماً وقال:”إن أمريكا لم تبعد بشكل تام، فنحن خلال هذه المرحلة نحتاج إلى دعم كافة الأطراف التي من شأنها أن تساعد في حل الأزمة السورية”.
وتواصل قوات النظام خروقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار في عدة مناطق في وادي بردى بريف دمشق وريفي حمص وحماة حيث تحاول قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها التقدم والسيطرة على منطقة وادي بردى أو إجبار أهلها على قبول المصالحة والتهجير القسري.