أضرم راهب بوذي النار في نفسه خلال تظاهرة مناوئة لرئيسة كوريا الجنوبية الأحد 8 كانون الثاني/يناير الجاري، احتجاجًا على القرار التاريخي الذي وقعته مع اليابان بشأن نساء المتعة الكوريات.
و قال مسؤول حكومي في مشفى جامعة سيؤول إنّ الراهب الذي يبلغ من العمر 64 عامًا، أصيب بحروق بالغة من الدرجة الثالثة، فقد على إثرها الوعي و القدرة على التنفس.
و قالت الشرطة إنّها عثرت بحوزة المصاب على دفتر مذكرات كتبها الراهب، وصف فيها الرئيسة بارك غوين هاي، بالخائنة على خلفية توقيعها اتفاقًا مع اليابان أواخر الشهر الماضي، وضع حدًا لخلاف كوري جنوبي- ياباني حول نساء المتعة الكوريات اللاتي أجبرهنّ الجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية على امتهان الدعارة.
و بعيد توقيع الاتفاق زادت حدة الانتقادات الشعبية ضد بارك و حكومتها، و استفاقت القنصلية اليابانية في مدينة بوسان الكورية صباح الجمعة الماضي على تمثال يرمز لنساء استعبدن جنسيًا خلال الحرب العالمية الثانية.
و استدعت وزارة الخارجية اليابانية سفيرها في سيؤول على خلفية ذلك، بينما انتقدت كوريا هذه الخطوة و وصفتها بـ "المؤسفة"، في ظل نية كورية لتطوير العلاقات الثنائية.