قامت سائقة حافلة مدرسية في ولاية "يوتا" الأميركية بطرد طالبة مسلمة من حافلتها، لأنها ترتدي الحجاب، علماً أن هذه الحادثة تكررت مرتين مع الطالبة، ما دفع عائلتها لمطالبة الهيئة التعليمية بالاعتذار.
وكانت الطالبة "جنى بكير" البالغة من العمر 15 عاماً، قد مُنعت من ركوب الحافلة المدرسية من قبل السائقة لأول مرة شهر كانون الأول الماضي، حيث أقدمت سائقة الحافلة على طردها قائلةً " انزلي من الحافلة، أنت التي ترتدين شيء أزرق على رأسك؛ حيث أنك لا تنتمين إلى هنا".
وفي حديث مع قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، لفتت الطالبة "بكير" على أنها شعرت في تلك اللحظة بالإهانة والإحراج الشديد.
وأكدت الطالبة في حديثها على أن الحجاب جزء من شخصيتها وهويتها وأحد تعاليم دين الإسلام الذي تفتخر باعتناقه.
وتكررت الحادثة مع "جنى بكير" يوم الجمعة الماضي، على الرغم من أن والدي الفتاة حضروا إلى المدرسة وأبلغوا الإدارة بهذه الإساءة"، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة "ديلي هيرالد" البريطانية.
وقال محامي العائلة " راندال سبنسر" إن "جنى سألت السائقة في المرة الثانية بأدب شديد، هل يمكنني من فضلك ركوب الحافلة اليوم؟"، إلا أن السائقة وضعت ذراعها، وسدت الممشى إلى الحافلة".
وأشار المحامي" سبنسر" إلى أن الحادثة تجسد التمييز العنصري التي يعاني منه الكثير من مسلمي الولايات المتحدة.
وتطالب عائلة الفتاة باعتذار رسمي للإهانة والتمييز العنصري الذي تعرضت إليه ابنتهم من جهة، ودورات توعية ضد العنصرية في المنطقة من جهة أخرى.
من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد إحدى أهم الدول التي تمارس التمييز والعنصرية ضد الإسلام والمسلمين.