فعاليات مدنية تعلن منطقة وادي بردى “منكوبة بالكامل” وتطلق نداء استغاثة لإنقاذ المحاصرين داخلها

أصدرت الفعاليات المدنية في منطقة وادي بردى الثلاثاء 24 كانون الثاني/يناير 2017، بياناً أعلنت فيه المنطقة منكوبة بالكامل، ووجهت خلاله نداء استغاثة، طالبت فيه جميع المنظمات والجمعيات المعنية بحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المحاصرين، من الحملة العسكرية التي يشنّها جيش النظام والميليشيات المساندة له على المنطقة لليوم 33 على التوالي.

وأكدت الفعاليات في بيانها على “أن قوات النظام وبدعم من ميليشيا حزب الله تستمر بالحملة العسكرية على وادي بردى على الرغم من وقف إطلاق النار على الأراضي السورية والمعلن في الثلاثين من كانون الأول الماضي”.

وأوضح البيان أن الحملة العسكرية تلك تسبّبت بارتقاء أكثر من 200 شهيد بينهم نساء وأطفال، وإصابة ما يزيد عن 400 شخص بجروح متفاوتة الخطورة، تحتاج 150 إصابة منها إلى الإخلاء الطبي العاجل، وأسفرت عن تهجير أكثر من 45 ألف مدني من منازلهم بعدما دمرها القصف.

وأعلنت الفعاليات المدنية عن خروج جميع المراكز الطبية والمستشفيات ومراكز الدفاع المدني في المنطقة عن الخدمة، نتيجة استهدفها بشكل مباشر من قبل قوات النظام وطائراته الحربية.

كما أشارت إلى سوء الوضع الإنساني في المنطقة، حيث يعاني أهالي وادي بردى “من نقص حاد في المواد الغذائية التي تراجعت الحصص الفردية منها تراجعاً حاداً بحيث لا يكاد يحصل الفرد على وجبة غذائية واحدة يومياً قد تكون تفاحة فقط في كثير من الأحيان، وتلوث مياه الشرب الذي لحق تدمير منشأة نبع عين الفيجة يعني أن لا مياه صالحة للشرب في المنطقة وبالتالي تنتشر حالات الإسهال والإقياء بشكل كبير”.

ولفت البيان على أن “التدمير الكبير للمنازل أدى إلى تجمع النازحين بأعداد كبيرة في الصالات العامة والمساجد، مما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي السيء نظراً للازدحام الشديد، في ظل نقص حاد في حليب الأطفال وانعدام شبه كامل للمواد الطبية والرعاية الصحية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة التي يعاني منها كبار السن كالسكري وأمراض الضغط والقلب.

وأوضحت أن المساعدات الغذائية لم تدخل منذ شهر تقريباً، كما أن المساعدات الطبية لم تدخل منذ عدة أشهر حتى الآن، في الوقت الذي تمنع فيه قوات النظام إخلاء الحالات الطبية الطارئة للحصول على العلاج.

وشهدت منطقة وادي بردى اليوم قصفاً جوي ومدفعي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة ومتواصلة بين قوات النظام وميليشيا حزب الله وبين مقاتلي المعارضة على كافة محاور بلدة عين الفيجة.

 

أضف تعليق