أيتامٌ و مطلقات و أبناء بلا آباء.. فساد أخلاقي يعصف بمجتمعات المؤيدين – مرآة سوريا

أظهر تقرير تبنته منظمة محلية في محافظة حمص وسط سوريا، و شمل 4 أحياء يسيطر عليها النظام في المدينة، أرقامًا صادمة لعدد الأطفال الأيتام و النساء الأرامل و المطلقات، تعكس واقعًا مجتمعيًا على “شفير الهاوية” بحسب تعليق مسؤولة المنظمة.

و ذكر التقرير الذي اطلع عليه “معتز رحمة”، مراسل مرآة سوريا في حمص، أنّ عدد الأطفال الذين فقدوا أحد الأبوين بلغ 7 آلاف و 451 طفلًا، جميعهم دون سنّ الثامنة عشرة.

و بلغ عدد النساء اللواتي فقدن أزواجهنّ بسبب الحرب 1840 امرأة، بالإضافة إلى 3100 مطلقة، بحسب أرقام المنظمة.

و قالت “غيثاء الريّس” مديرة منظمة “العيون” التي أعدت التقرير إنّ هذه الأرقام تعكس واقعًا مريعًا في 4 أحياء فقط.

و اعتبرت الريس في تعليق ملحق بالتقرير أنّ عدد الأيتام الكبير يدل على “التضحية الكبيرة التي تقدمها هذه الأحياء الصغيرة في سبيل الوطن”، فيما اعتبرت أنّ عدد المطلقات الكبير نتيجة طبيعية لـ “فوضى الحرب”.

مراسلنا توجه بالسؤال حول هذا التقرير إلى أحد العاملين بمنظمة الهلال الأحمر السوري، الذي قال إنّ هذه الأرقام قد لا تكون دقيقة لكن ما يمكننا إضافته إلى هذا التقرير وجود مئات الأطفال مجهولي الأب، و ربما صنّفهم التقرير كأيتام.

و قال المتطوع الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية:”وظيفتي تفرض عليّ التواجد في مشفى الأهلي بحي الزهرة، وفي مشفى الزعيم، الذي يستقبل عشرات حالات الإجهاض شهريًا، و معظمها يتم بشكل سريّ”.

و أدى انتشار دور الدعارة في الأحياء التي تقطنها أغلبية علوية إلى عزوف الشباب عن الزواج، خصوصًا مع التحاقهم بميليشيا الدفاع الوطني المساندة لجيش الأسد.

و يرى محدثنا أنّ حالة عدم الاستقرار التي يعيشها المتطوع في هذه الميليشيات لا تجعله مهتمًا بالزواج، خصوصًا و أنّه يستطيع تلبية احتياجاته الجنسية في دور الدعارة أو في غيرها، مستغلًا حالة من الانحلال الأخلاقي التي لم يشهدها المجتمع السوري من قبل.

يذكر أنّ رجال دين علويين طالبوا في أوقات سابقة بالقضاء على ظاهرة التشييع الذي يتم باستغلال حاجة الشباب الجنسية، حيث تقوم مجموعات لبنانية و إيرانية شيعية باشتراط اعتناق الشاب لمذهبها مقابل حصوله على فتاة يتزوجها لعدة ساعات أو أيام، وفق ما تبيحه عقيدة الشيعة الدينية اندراجًا تحت مسمى “زواج المتعة”.

 

أضف تعليق