تعرض العميد مصطفى أحمد الشيخ لهجوم عنيف على مواقع التواصل الاجتماعي، و اتهم بالخيانة بسبب تصريحاته الأخيرة المؤيدة لروسيا و ثنائه عليها، حيث قال: ” روسيا ليست دولة محتلة”، و ” أتمنى أن تدخل إلى كل مكان على غرار ما حدث في حلب لأنها ليست مستعمرة”.
و وجه العميد من مكان وجوده بروسيا إلى السوريين بشكل عام و الفصائل بشكل خاص، رسالة صوتية حاول من خلالها تلميع صورته مجددًا في نظر الشعب.
و أشار الشيخ إلى إصابته بالمرض في روسيا بعدما شاهد بأم عينيه ما حصل في حلب، و “كيف سلمت بهذه الطريقة”، موجهًا عتبه إلى “أحبائه” أكثر من “قوات النظام”.
و ذكر الشيخ أنه طالما دعا فصائل المعارضة إلى التوحد، و كثيرًا ما طالبها بتغيير طريقة تعاملها مع النظام “لأنها ستودي بنا إلى الهاوية”، إلا أنّها لم تستجب لذلك، بحسب تعبيره.
و قال إن “النظام الدولي تمكن من اختراق الفصائل السورية، فأصبحنا نقاتل من أجل الغير، و السبب في ذلك هو تشرذمنا و تفرقنا”.
و تحدث عن الكلمة التي ألقاها في موسكو محاولا تبرير تفرق الفصائل قائلا: ” فيم لو توحدوا لا يمكن اختراقهم و هذه من الأسرار الربانية لله عز وجل”.
و استطرد بالقول ” لو نظرنا إلى هذا الكلام من منظور الطرف الآخر “النظام”، و كيف هرعت الطائفة العلوية إلى التواصل معنا واصفة هذا الخطاب بأنه “الخطاب المنقذ لسوريا”.
و قال: ” لقد هاجمتني وسائل إعلام النظام أكثر مما هاجمني إعلام المعارضة بألف مرة، و السبب إدراكهم أن هذا الخطاب هو خطاب منطقي و قاتل بالنسبة للنظام دون وجود أي بديل آخر”.
و اعتبر الشيخ أن الخطاب السياسي شيء و الخطاب العاطفي شيء آخر، و وصف روسيا بأنّها “أعظم دولة كائنة على الأرض” مؤكدًا أن عودته إلى سوريا ستكون قريبة كحد أقصى شهر.
و قال إنه: ” لم يقدم المبررات لروسيا عند اجتياحها حلب، بل ما عناه بالتحديد هو تعميم ظاهرة منع العساكر الشيشانية للمجازر الطائفية على المدن”، و كان مبتغاه “إعادة ثقة الناس للدور الروسي حتى تنتهي الأزمة السورية”.
يذكر أن العميد مصطفى أحمد الشيخ درس في الكلية الحربية و تخرج منها ملازما، و انتسب لدورات عديدة في القيادة، و شغل منصب رئيس فرع الكيمياء، و ضابط أمن في المنطقة الشمالية لسوريا، و أعلن انشقاقه عن قوات النظام في 16 كانون الأول/ديسمبر 2011.