السودان للسوريين: حبابكم عشرة ولا صحة لفرض التأشيرة – مرآة سوريا

تداول ناشطون وإعلاميون خبراً نشرته صفحة على الفيسبوك تدعى “شرطة السودان – المكتب الصحفي” نقلاً عن وزارة الداخلية السودانية بأن الأخيرة قررت الإيقاف الفوري لجميع الإجراءات الخاصة بإصدار الجنسية والجواز السوداني لغير السودانيين وطلب فرض تأشيرة دخول “الفيزا” على السوريين الراغبين بدخول الأراضي السودانية.
الدكتور عبد السلام طالب باحث في الفكر السياسي والإسلامي يقيم في الخرطوم وتربطه علاقات متينة مع السودان الشقيق نفى صحة الخبر مؤكداً بأن ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن طلب تأشيرة دخول للسوريين وما يتعلق بإيقاف الجواز والجنسية كله صادر عن صفحة مزورة لا علاقة لها بالشرطة السودانية.

وأضاف الدكتور طالب في تصريح خاص لموقع مرآة سوريا اليوم الثلاثاء 31/1/2017 قائلاً:”أجريت اتصالاً مباشراً مع بعض المسؤولين السودانيين فأكدوا لي أن هذه الصفحة على الفيسبوك غير رسمية ومزورة وكل ما ورد فيها عار عن الصحة وكل هذه التصريحات ملفقة وكان سببها الهيجان من بعض الشباب ضد تواجد السوريين في السودان و أما الموقف الرسمي للدولة السودانية واضح لا لبس فيه وأن منح الجنسية السودانية يكون بقرار من رئيس الجمهورية ولا يلغيه قرار صادر من وزارة الداخلية ولا من الشرطة وما ورد كله ملفق ويقولون للشعب السوري “حبابكم عشرة والسودان بلدكم الثاني …وأهلا بالجميع” ولا تفرض تأشيرة دخول على السوريين “.
وتابع قائلاً:”بعدما حصل التقارب بين السعودية والسودان ودخول المستثمرين ودخول الخبرات السورية هناك بعض الجهات المعادية للسودان تريد إيقاف تدفق السوريين للسودان فراحت تنشر الشائعات والفرقة بين الشعبين الشقيقين” .
وأشار الدكتور طالب إلى أن “توافد الخبرات السورية يصب في مصلحة السودان بسبب الوجود المكثف للاستثمارات الخليجية ووجود الخبير سوري مهم جداً في هذه المرحلة ” لافتاً إلى أن “الشعب السوري أينما وجد يقوم بنهضة حقيقية بما لديه من خبرات وباعتباره شعب عاش في ظل حضارات الأمم كلها ولذلك يبقى حساده كثر”.

وختم الدكتور طالب بالقول:”نحن بدورنا ورداً لجميل دولة السودان نطلب من إخواننا السوريين احترام الجميع والترفع عن المناكفات عبر وسائل التواصل وهذه الصفحات المزورة تنشر بيانات لا أساس لها من الصحة” .

وتجدر الإشارة إلى أن السودان لا يزال البلد العربي الوحيد الذي يحتضن السوريين دون فرض تأشيرة دخول أو شروط مسبقة في ظل حكومات عربية وغربية تفرض تأشيرات الدخول (الفيزا) على المواطنين السوريين.

أضف تعليق