أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” التي تهيمن عليها ميليشيات كردية تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عن بدء مرحلة جديدة من معركة “غضب الفرات” الرامية إلى عزل مدينة الرقة.
و قال التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في بيان نشره السبت 4 شباط/فبراير2017 إنّ “عملية غضب الفرات تجري بدعم متزايد لقوات التحالف الدولي سواء عبر تأمين التغطية الجوية لتقدم قواتنا أو عبر المساعدة التي تقدمها فرقها الخاصة لقواتنا في أرض المعركة”.
و يعتبر التحالف الدولي الميليشيات الكردية من “قواته” على الأرض، و ينخرط مقاتلون أجانب من جنسيات مختلفة، بعضها أمريكية و ألمانية في صفوف هذه الميليشيات.
و تتواجد أكثر من 23 فرقة أمريكية خاصة (تقرير عسكري معني)، للتدريب و القتال، إلى جانب الميليشيات الكردية، إضافة إلى فرق ألمانية و غربية أخرى.
و منذ بدء معركة غضب الفرات أوائل شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ارتكبت الميليشيات الكردية عشرات المجازر في مناطق ريف الرقة الشمالي، كما اعترف التحالف الدولي قبل أيام بتسبب غاراته بمقتل مدنيين.
و علاوة على القصف الجوي و دعم المقاتلين البري، نفذت قوات خاصة أجنبية عمليات إنزال جوي في مناطق متعددة من أرياف الرقة، نجح بعضها في تحرير رهائن فيما فشل بعضها الآخر، بحسب بيانات صادرة عن التحالف الدولي.
و ما زال تنظيم الدولة يحتفظ بقوته في مدينة الرقة، كما أنّ تقدم المعركة الموازية لغضب الفرات، و التي أطلقتها تركيا رفقة قوات سورية معارضة تحت اسم “درع الفرات”، توقف على أسوار مدينة الباب منذ أكثر من شهر، وسط صمود غير متوقع من مقاتلي التنظيم في المدينة.