تبنّت مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف، مارين لوبان، شعارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اعتمد عليها خلال حملته الانتخابية، فيما يتعلق بالهجرة و اللاجئين و الإسلام و الاقتصاد.
و أطلقت لوبان التي تتمتع بمركز مريح أمام منافسيها وفق استطلاعات الرأي، حملتها الانتخابية يوم أمس الأحد من مدينة ليون، و تبنت في خطاب الحملة الأول وعودًا تكاد تكون متطابقة مع وعود ترامب خلال حملته.
و وعدت مرشحة اليمين المتطرف، بأنها ستعتمد سياسة “فرنسا أولًا”، و ستحارب الهجرة و “التطرف الإسلامي”، و ستعمل على جعل فرنسا “بلدًا لا يدين لأحد”.
و وسط تصفيق نحو 3 آلاف شخص هاجمت لوبان سياسة الهجرة الكثيفة التي تتبعها بلادها، و انتقدت بشدة العولمة و “التطرف الإسلامي”، و قالت:” بعد عقود من الأخطاء والجبن والتسيب وصلنا إلى مفترق طرق، لقد فهمتم، والأحداث الاخيرة قدمت الدليل القاطع ضد يمين المال ويسار المال، وأنا مرشحة فرنسا الشعب”.
و حثّت لوبان (48 عامًا) الفرنسيين على اعتماد نموذج ناخبي ترامب بصفة أنهم “يضعون مصالحهم الوطنية أولًا”، و أشادت بخطوة بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، و خاطبت جمهورها بالقول:”أنا ادافع عن الجدران التي تحمي مجتمعنا بمواجهة قادتنا الذين اختاروا العولمة الفوضوية والهجرة الكثيفة”، مؤكدة أنها ستركز على الوضع المحلي و ليس العالميّ.
اقرأ أيضًا: على وقع الفضائح المالية لليمين.. اليسار يحسن مواقعه في انتخابات الرئاسة الفرنسية
و في خطوة هجومية قالت لوبان “لا نريد أن نعيش تحت نيران الأصولية الإسلامية.. إنّ فرنسا هي فعل حب ولهذا الحب اسم : الوطنية. يحق لكم حب بلادكم ويحق لكم الافتخار بذلك، حان الوقت لتحريك المشاعر الوطنية”. ورد أنصارها بهتافات “نحن هنا في بلادنا، نحن هنا في بلادنا”.
ورغم ترجيح استطلاعات الرأي أنّ لوبان ستحصل على عدد كاف من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات المزمع عقدها في 23 نيسان/أبريل القادم، مستفيدة من فضيحة زوجة فرانسوا فيون مرشح اليمين، إلا أنّ حظوظها قليلة أمام مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، الذي سجل ارتفاعًا كبيرًا في استطلاعات الرأي.