شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حمص وريفها الأربعاء 8 شباط/فبراير 2017، حملة قصف جوية ومدفعية أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون ميدانيون، إن مقاتلة حربية استهدفت حي الوعر المحاصر، آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حمص، بالصواريخ الفراغية، بالتزامن مع قصف بالإسطوانات المتفجرة وقذائف الهاون والدبابات، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها 8 مدنيين بينهم امرأة مسنة وطفلين، بالإضافة إلى إصابة العديد غيرهم بينهم حالات بتر للأطراف، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأشار الناشطون إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للزيادة نتيجة وجود حالات خطرة بين المصابين، وهم بحاجة دم من كافة الزمر، إذ تفتقر المراكز الطبية للمستلزمات العلاجية.
صفحات موالية لنظام الأسد على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أشارت إلى أن التصعيد على حي الوعر المحاصر، جاء نتيجة استياء النظام من وضع الحي.
وكانت الحملة العسكرية على حي الوعر المحاصر قد بدأت منذ أمس، الثلاثاء، حيث شهد قصفاً مفاجئاً بالإسطوانات المتفجرة وقذائف المدفعية، وذلك بعد فترة هدوء سادت الحي لأكثر من شهرين ونصف.
وفي ذات السياق، تعرضت مدينة تلبيسة وبلدة الفرحانية في ريف حمص الشمالي لقصف بقذائف المدفعية من قبل قوات النظام المتمركزة في معسكر ملوك وقرية النجمة، ما تسبب بوقوع خسائر مادية في ممتلكات المدنيين.
واستهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في بلدة الفرحانية من أماكن تمركزها في معسكر ملوك وقرية النجمة الموالية.