حذر الائتلاف الوطني السوري في بيان، اليوم الأربعاء 8 شباط /فبراير 2017، من محاولات جديدة للنظام و الميليشيات التي تمولها إيران في الغوطة الشرقية من إحداث عمليات تهجير قسري بحق السكان هناك، معتبراً هجوم النظام على غوطة دمشق الشرقية انتهاك لوقف إطلاق النار في سوريا، وخطوة جديدة في التغيير الديمغرافي.
و أوضح الائتلاف الوطني في البيان الذي نشره على موقعه الرسمي أن قوت النظام جددت هجومها على عدة مناطق في الغوطة الشرقية في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أنه “يضع هذه الخروقات أمام الأطراف الضامنة، ويطالبها بإظهار جديتها في دعم الاتفاق والحفاظ عليه”.
و أكد الائتلاف أهمية قيام المجتمع الدولي ومجلس الأمن، بالضغط على الأطراف الداعمة للنظام وحلفائه ودعاهم بإلزام النظام بالهدنة والقرارات الدولية، وطالب أيضاً بتفعيل آلية مراقبة الهدنة، وإصدار تقارير رسمية توضح الخروقات والجهات المسؤولة عنها، وتوضيح ما يترتب على الخروقات المستمرة.
وأضاف الائتلاف الوطني في بيانه “إننا نحذر من محاولة تمرير عملية تهجير أخرى بحق المدنيين في الغوطة الشرقية وطردهم من بيوتهم وبلداتهم تحت ذرائع واهية”، مؤكداً أن هذا النمط من الجرائم والخروقات والانتهاكات، هي مخططات تقع ضمن سياسة التغيير الديمغرافي الذي ينتهجه نظام بشار، مع كونها جرائم ضد الإنسانية.
و الجدير بالذكر أن نظام الأسد قام بتهجير كافة سكان مدينة داريا بريف دمشق إلى محافظة إدلب، كما قام بعدها بتهجير الآلاف من مناطق المعضمية والتل والهامة وقدسيا وزاكية وسعسع ووادي بردى إلى إدلب أيضاً، كما أجبر سكان أحياء حلب الشرقية بمغادرتها نحو محافظة إدلب وريف حلب الغربي نهاية العام الماضي.