دعا أبو القاسم برطم، النائب في البرلمان السوداني، حكومة بلاده إلى سحب الرقم الوطني و الجواز الالكتروني من الأجانب، و بخاصة السوريين، و طردهم إلى معسكرات خارج العاصمة الخرطوم.
و قال برطم إنّه ” قدّم طلباً لدى رئاسة البرلمان لاستدعاء وزير الداخلية حول حادثة انفجار قنبلة بالخرطوم، يوم الأحد، واتهام أجانب بتصنيع قنابل محلية داخل العاصمة”.
و وصف النائب وجود السوريين في الخرطوم بأنّه “فتنة”، مضيفًا:” بالطبع لم يتم صنع القنابل لاستعمالها في حلب أو دمشق أو سيناء، وإن لم يتم إبعاد السوريين وغيرهم لمعسكرات اللاجئين؛ فأبشروا بفتنة لا تنتهي”.
و انتقد برطم دخول الأجانب إلى السودان “دون ضوابط”، محذرًا من انتقال الصراع بين المجموعات السورية إلى السودان.
كما هاجم برطم اللاجئين السوريين في الخرطوم تحديدًا، و وصفهم بانّهم يقطنون بأرقى الأحياء، و يملكون أغلى السيارات، و يدرس أولادهم في أرقى المدارس و الجامعات، بحد زعمه.
و تعليقًا على هذا الهجوم، قال محمد الحمصي، و هو من السوريين المقيمين في الخرطوم:”كلام هذا النائب يعكس عما بداخله و يمثل نفسه فقط، أنا في السودان منذ 3 سنوات، و هذه المرة الأولى التي أسمع فيها تهجمًا على السوريين”.
و أضاف:”نحن – و يقصد السوريين- هنا نعمل و نفتح المشاريع الصغيرة و الكبيرة، و لا نأخذ أموالًا و لا تبرعات لا من برطم و لا من أحد، و لكل إنسان حرية التصرف بماله، وله الحق بالإقامة في الخرطوم أو في غيرها، طالما أنّه لا ينتهك قوانين الدولة، و لا خصوصية المجتمع، و إننا أحرص من برطم نفسه على سلامة السودان الذي احتضننا في وقت تخلت فيه كل الدول عنا”.
و لا توجد أعداد رسمية لعدد السوريين في السودان، إلا أنّ تقديرات تشير إلى أنّ الأعداد تخطت الـ 100 ألف.