خرج الآلاف من المتظاهرين يوم أمس الجمعة 17 شباط/ فبراير 2017، في عدة مدن في الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجاً على سياسات الرئيس دونالد ترامب ضد المهاجرين وخاصة المسلمين منهم.
تأتي هذه الاحتجاجات في سياق التضامن مع المسلمين والترحيب بالمهاجرين والتنديد بحملات الترحيل القسري التي طالت المئات منهم، حيث انطلقت المظاهرات يوم الخميس بمشاركة عدد من النواب ورؤساء البلديات ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى العديد من طلاب الجامعات.
وفي المكسيك احتج آلاف المكسيكيين ضد قرارات ترامب وشكلوا “جداراً بشرياً” على الحدود مع الولايات المتحدة، رفضاً لمطالب ترامب ببناء جدار فاصل بين البلدين وطرد المهاجرين غير المسجلين من بينهم مكسيكيون.
في حين شارك طلاب مكسيكيون يوم أمس الجمعة في التجمع الذي نظمته السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني في منطقة سيوداد خواريز الحدودية، وهتفوا ضد قرارات ترامب التعسفية.
ويشكل المعارضون لسياسة ترامب داخل أمريكا مجموعة واسعة من المفكرين والسياسيين من الحزب الديمقراطي المعارض، بالإضافة لعدد كبير من حزبه الجمهوري على رأسهم السيناتور جون ماكين الذي وجه انتقادات حادة لإدارة ترامب وقال إنها تعيش حالة من الفوضى.
ويواجه ترامب مشاكل داخلية كثيرة، لاتخاذه قرارات أثارت جدلاً إعلامياً واسعاً من أبرزها منعه رعايا 7 دول إسلامية من دخول الأراضي الأمريكية، وكذلك قراراته ضد المسلمين والمهاجرين التي اعتبرها طيف واسع من الأمريكيين تندرج في سياق التمييز العنصري والعرقي في مخالفة صريحة للقوانين الأمريكية التي تمنع التمييز.