أكد الدكتور باسل الحاج جاسم الكاتب الإعلامي والباحث في الشؤون التركية الروسية أن النتائج الملموسة يمكن أن تصدر عن محادثات أستانا أكثر منها عن جنيف، وذلك بسبب وجود أصحاب الكلمة و السيطرة على الأرض في أستانا و ليس في جنيف مشيراً إلى أن هناك البعض ممن يكون حاضراً في مؤتمر جنيف لكنه لا يمثل سوى نفسه.
وأشار الحاج جاسم في تصريح خاص لموقع مرآة سوريا اليوم الثلاثاء 21/2/2017 إلى أنه “لا يمكن التعويل على أي نتائج يمكن أن تصدر عن مؤتمر جنيف 4 , إلا أن روسيا وبحسب أكثر من عضو في وفد مفاوضات أستانا كانوا قد لمسوا رغبة روسية بالتقارب مع الفصائل المعارضة،وأن أرض الواقع الآن هي التي ستحكم على كل ذلك”.
ولفت الحاج جاسم إلى أهمية مؤتمر أستانا وتميزه عن باقي الاجتماعات باعتباره “ضم ممثلين عن الفصائل العسكرية المعارضة ممن يمتلكون كلمة على الأرض السورية”.
وأضاف الكاتب الإعلامي والباحث في الشؤون التركية الروسية أن ” اتفاق وقف إطلاق النار مازال إلى اليوم متعثراً على الرغم من كل الاجتماعات التي جرت و تجري بين الفصائل و الروس،وأن نجاحه أو استمراره مع وضع آلية لمراقبة تثبيته سيكون بمثابة امتحان لروسيا و التزاماتها أمام المعارضة”.
وكانت محادثات أستانا قد اختتمت يوم الخميس الماضي دون صدور بيان ختامي كما كان متوقعاً وهذا لا يعني بالضرورة وجود تناقضات أو خلافات بين الأطراف الضامنة بحسب ما أوضح رئيس الوفد الروسي الكسندر لافرنتييف خلال مؤتمر صحفي عقب المحادثات مؤكداً على الموقف والنتيجة وأن هناك توافق تركي روسي وإيراني.
وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع أستانا كان نتيجة توافق روسي تركي،بعد المصالحة بين أنقرة و موسكو،و قد سبق هذا الاجتماع العديد من التحركات الثنائية على الساحة السورية،كاتفاق حلب و اتفاق وقف إطلاق النار الذي انطلق متعثراً.