اندلعت اشتباكات مفاجئة بين قوات درع الفرات المدعومة من الجيش التركي، و جيش الأسد على أطراف بلدة تادف بريف حلب الجنوبي.
و قال ناشطون ميدانيون إنّ مقاتلين يتبعون لفصائل الجيش الحر المنضوية في غرفة عمليات درع الفرات، شنوا هجومًا مفاجئًا على بلدة تادف التي سيطر عليها النظام في وقت سابق اليوم بعد انسحاب تنظيم الدولة منها.
و أشار الناشطون إلى مقتل نحو 30 عنصرًا لجيش الأسد، وسط اشتباكات مستمرة.
و كانت قوات درع الفرات قد أعلنت سيطرتها على مدينة الباب قبل أيام، بعد معركة طويلة دامت أكثر من شهرين، بدعم من قوات تركية برية و جوية.
و قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ هدف درع الفرات القادم هو مدينة منبج، التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية، و لاحقًا مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الرئيسي.
و تدعم روسيا نظام الأسد، فيما تدعم تركيا قوات معارضة، و شهدت الأشهر الماضية تنسيقًا بين تركيا و روسيا، و أعلن مسؤولو البلدين عن تنسيق مشترك فيما يتعلق بالمعارك الدائرة شمال سوريا.
و قصفت طائرات روسية موقعًا للجيش التركي شرف حلب في التاسع من شهر شباط/فبراير الجاري، ما أدى إلى مقتل 3 جنود، و قالت روسيا إنّ القصف كان بالخطأ، فيما اعتبره البعض انتقامًا لمقتل طيارها في 24 نوفمبر/2015.