شنّت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي الليلة الماضية هجومًا على أحد حواجز النظام في أوتوستراد سلمية، تحت مسمى “غزوة و إن استنصروكم في الدين فعليكم النصر”.
و جاء هذا الهجوم على خلفية التصعيد العسكري الذي يقوم به النظام ضد حي الوعر المحاصر، آخر معاقل المعارضة في حمص المدينة.
و قال قائد ميداني في غرفة العمليات لـ “مرآة سوريا”:”قمنا بهذه الغزوة نصرة لحي الوعر الذي يقصف و يدمر و يقتل أهله على مرأى العالم أجمع دون أن يحرك أحد ساكنًا”.
و أضاف في تصريح لمعتز رحمة، مراسلنا في حمص، إنّ “الغزوة تمت بنجاح، و تمكنا خلالها من السيطرة على الحاجز بالكامل”.
و قال إعلاميون تابعون لفصائل الغرفة إنّ الهجوم أدى إلى السيطرة على حاجز القطري الذي يقع على أوتوستراد سلمية، و تدمير كل ما فيه من عتاد و آليات، و نسف عدد من المقرات، إضافة إلى مقتل معظم العناصر الذين كانوا متواجدين فيه.
و قتل في هذه العملية 7 عناصر من فصيلي فيلق حمص، و أحرار الشام، اللذين قاما بالهجوم، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، بحسب الناشط الإعلامي عامر الناصر.
و يعاني ريف حمص الشمالي من حصار خانق نتيجة الطبيعة الجغرافية و الديموغرافية في المنطقة، و يرتبط مع مناطق النظام بواسطة حواجز تجارية يتحكم بها جيش الأسد و ميليشيات الدفاع الوطني، ما يحد من إمكانيات الفصائل المعارضة المتواجدة فيه.