أعلنت هيئة الأركان الروسية أن قوات النظام ستدخل اليوم الجمعة 3 آذار/ مارس 2017، منطقة منبج في ريف حلب الشمالي وذلك بعد اتفاق مبرم بين القوات الروسية ومجلس منبج العسكري المشكل من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وأكد رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية “سيرغي رودسكوي” أن قوات النظام وصلت إلى المنطقة الواقعة جنوب غرب مدينة منبج، والتي تسيطر عليها الميليشيات الكردية.
وبدوره أقرّ ما يسمى بمجلس منبج العسكري التابع لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية ، بتسليم قوات النظام، القرى غرب منبج الواقعة على الجبهات بينها وبين فصائل المعارضة المنضوية بعملية درع الفرات، وقال المجلس في بيان له موضحاً السبب: “بهدف حماية المدنيين، وتجنيبهم ويلات الحرب والدماء، وما تحمله من مآسي وحفاظاً على أمن وسلامة مدينة منبج وريفها”، مبرراً عملية التسليم بالوقوف “أمام الأطماع التركية وباحتلال المزيد من الأراضي السورية”.
مضيفا أن قوات النظام “ستقوم بمهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي ودرع الفرات”.
وخلال اليومين الماضيين، هددت تركيا بضرب المقاتلين الأكراد في حال لم ينسحبوا من مدينة منبج، حيث قال وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغلو:”قلنا من قبل إننا سنضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تنسحب” من منبج الواقعة قرب الحدود التركية.
وكانت “قوات سوريا الديموقراطية” قد بدأت حملة السيطرة على منبج في 1 حزيران/يونيو 2016 واستمرت المعركة 73 يوماً، حيث تمكّنت من السيطرة على المدينة بعد معارك مع تنظيم الدولة في 12 آب/أغسطس 2016، قتل خلالها مئات العناصر من الطرفين، فيما لقي مئات المدنيين مصرعهم بقصف جوي من “التحالف الدولي” وحالات قنص وانفجار ألغام في المدينة وريفها.