خلص اللقاء الذي جمع اليوم 6 آذار/مارس 2017، بين وفد لجنة مفوضات حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، والوفد الروسي، دون التوصل إلى تهدئة توقف القصف المكثف الذي يشنّه جيش النظام على المدنيين المحاصرين.
وناقش اللقاء الوضع المدني في حي الوعر المحاصر، والاتفاق القديم الذي أبرم بين النظام ولجنة تفاوض الحي وأسباب فضله.
كما أوضحت لجنة تفاوض الحي أن النظام رفض أكثر من مبادرة تم طرحها عليه لإكمال اتفاق التهدئة السابق، وإيقاف نزف الدم الحاصل.
وذكر ناشطون ميدانيون، أن اللقاء انتهى بعد النقاش بثلاث نقاط أولها عدم وجود أي ضمانات من الجانب الروسي لإبرام هدنة توقف إطلاق النار في حي الوعر، حيث اعتبر الروس أنفسهم كوسطاء لا دور لهم في أي اتفاق.
وتوّعد الجانب الروسي أنه سيرسل مسودة اتفاق إلى المعنيين في الحي لدراستها، وعلى إثر ذلك يتم عقد لقاء قادم للبت في هذه المسودة.
وقبل مدة قصيرة من البدء بالاجتماع، أغار الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية على الأبنية السكنية في الحي، ما أسفر عن مقتل اثنين المدنيين وجرح العديد غيرهم، ليعود مجدداً عقب انتهاء الاجتماع مباشرة، ويغير بست صواريخ مظلية موقعاً العديد من الإصابات.
ويشهد حي الوعر المحاصر تصعيداً عسكرياً من قبل جيش النظام، منذ قرابة الشهر، وسط حصار خانق مطبق عليه، وازدادت حدّة القصف الجوي على الحي بعد ساعات من التفجيرات التي طالت المربع الأمني في مدينة حمص واستهدفت كلاً من فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة.