تشهد ولاية أنطاليا التركية المطلة على البحر الأبيض المتوسط اليوم الثلاثاء7/3/2017 قمة عسكرية مفاجئة تجمع رؤساء الأركان العسكرية في كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
ويشير البيان الصادر عن المؤسسة العسكرية في تركيا إلى أن “رؤساء أركان الدول المذكورة يتناولون في اجتماعهم آخر التطورات الميدانية الحاصلة في سوريا والعراق” دون أي توضيح حول ماهية الاجتماع وتفاصيل الموضوعات المطروحة علماً أن القمة ستعقد بعيداً عن أعين الصحفيين وكاميراتهم.
ويتوقع خبراء ومحللون عسكريون أن تكون القمة مثمرة وتنتهي بنتائج مهمة تنعكس بشكل واضح على الوضع الراهن في كل من سوريا والعراق.
ويرى آخرون بأن قضايا كثيرة سيتم تداولها على طاولة القمة العسكرية الثلاثية أبرزها منبج وعفرين والموصل بالإضافة إلى مسألة مشاركة تركيا في معركة الرقة ضد تنظيم الدولة ودور قوات سوريا الديمقراطية في المعركة والدعم الأمريكي لتلك القوات ومخاوف تركيا منها.
وقامت وحدات حماية الشعب الكردية مؤخراً بتسليم مواقع لها في مدينة منبج إلى قوات النظام في خطوة تكشف تواطؤ تلك الوحدات والنظام في محاولة لمنع قوات المعارضة المدعومة من القوات التركية من التقدم باتجاه منبج.
واستبعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن تشن بلاده حملة عسكرية ضدّ مدينة منبج بريف حلب الشرقي في الوقت الحالي مبيناً في مقابلة له أمس الاثنين أنّ “أي حملة عسكرية على منبج في الظروف الحالية ودون تنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا لن تسفر عن نتيجة بل تزيد من تعقيد الوضع هناك”.
وأعلنت هيئة الأركان الروسية يوم الجمعة أن قوات النظام ستدخل منطقة منبج في ريف حلب الشمالي بعد اتفاق مبرم بين القوات الروسية ومجلس منبج العسكري المشكل من قبل قوات سوريا الديمقراطية بينما صرح المسؤولون الأتراك في وقت سابق وعقب سيطرتهم على مدينة الباب بريف حلب أن وجهة قوات درع الفرات المقبلة ستكون إلى مدينة منبج ثم الرقة.