شهدت مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق خميس 9 آذار/مارس 2017، قصفاً جوياً ومدفعياً أوقع ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في ظل الهدنة المزعومة التي أعلنت عنها روسيا قبل يومين.
وقال ناشطون ميدانيون، إن قوات النظام كثّفت قصفها المدفعي على أحياء بلدة حمورية، مستهدفةً منازل المدنيين، ما أسفر عن سقوط ست ضحايا، بينهم أم وجنينها، وإصابة 15 آخرين، جلّهم من النساء والأطفال.
وسارعت فرق الدفاع المدني إلى الأماكن المستهدفة لنقل الجرحى إلى المراكز الطبية، من أجل تقديم العلاج اللازم لهم.
وشنّت المقاتلات الحربية غارات جوية بالصواريخ الفراغية على الأبنية السكنية في مدينة حرستا، ما أدى إلى سقوط إصابات في صفوف المدنيين، فضلاً عن الدمار الكبير الذي طال المنازل.
كما تزامن القصف الجوي على مدينة حرستا بقصف صاروخي، حيث استهدف جيش النظام غرب المدينة بصاروخي أرض-أرض.
ويشكل هذا القصف خرقاً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء الماضي، ويستمر حتى العشرين من الشهر الجاري.
وتشهد المناطق الشرقية من العاصمة دمشق حملة عسكرية غير مسبوقة تهدف لإبعاد مقاتلي المعارضة من العاصمة ومحيطها وفرض السيطرة الكاملة عليها سواء بالقصف العنيف من الطيران أو المدفعي والصاروخي المكثف الذي يرتكب المجازر اليومية بحق المدنيين من الأطفال والنساء.