الروسي في كواليس مفاوضات تسليم حي الوعر: لا تطلبوا الخروج إلى ريف حمص الشمالي فدوره قادم

علم مراسل موقع مرآة سوريا في حي الوعر الحمصي المحاصر، إن المفاوضات التي تدور حول تسليم الحي لنظام الأسد قد تعثرت، بعد إصرار الجانب الروسي على إخلاء الحي من قاطنيه خلال فترة لا تتجاوز 17 يوماً.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل الموقع، بأن ممثلي الفصائل في المفاوضات رفضوا العرض الروسي السابق، خصوصاً أنه لم يقدم أي ضمانات حول مصير حوالي 70 ألف نسمة من المدنيين، بالإضافة إلى آلاف المسلحين من مختلف الفصائل المعارضة.

وقد أكد مراسل الموقع بأن ممثل الروس هدد ممثلي الفصائل بـ “تهديم الحي فوق ساكنيه” على غرار ما حدث بحلب، مستخدماً لهجة قاسية تظهر على ما يبدو تواطؤاً إقليمياً ودولياً على إفراغ آخر معاقل المعارضة السورية في مدينة حمص.

وحول الخيارات التي طرحها مفاوض الروس بشأن مصير مقاتلي الفصائل، فقد علم موقع مرآة سوريا بأن الروسي قام بشطب خيار ريف حمص الشمالي من قائمة المناطق المفترض أن يُجلى إليها مقاتلو المعارضة، حيث قال لممثلي المعارضة حرفياً: “لا تطلبوا الخروج إلى الريف الشمالي، فأنا متوجه إليه مباشرة بعد الوعر، فإما أن يتم تسليمه أو سنهدمه كما فعلنا في حلب”.

ويدور الحديث الآن عن إجلاء المقاتلين إلى المناطق المحررة في محافظة إدلب، في الوقت الذي علم فيه موقع مرآة سوريا، بأن قيادات بعض الفصائل في الخارج، تطالب بإجلاء مقاتليها إلى مناطق عملية درع الفرات، بسبب تواتر حدوث حالات الاختطاف والاستيلاء على مقرات وأسلحة بعض الفصائل التي خرجت من مدينة داريا وغيرها من المناطق، من قبل هيئة تحرير الشام، التي تضم ما كان يعرف سابقاً بجبهة النصرة.

وبحسب مراسل الموقع فإن الروس تجاهلوا طلبات ممثلي الفصائل، بتسوية ملفات المطلوبين من المدنيين، أو تقديم أي ضمانات حول مصير المدنيين، حيث اكتفى الروس بإصرارهم على تفريغ الحي خلال 17 يوماً.

وقد شهد الحي الذي لا تزيد مساحته عن 3 كيلو متر مربع خلال أسبوع واحد، أكثر من 250 غارة جوية، سقط على أثرها العشرات من القتلى والجرحى، في ظل ظروف إنسانية صعبة ونقص شديد في التجهيزات الطبية والمواد الإغاثية.

أضف تعليق