قامت اللجنة المشرفة على عملية تهجير أهالي حي الوعر اليوم الثلاثاء 14 آذار/مارس 2017، بتحديد الشروط والمعايير التي سيتم تطبيقها في عملية تسجيل أسماء المهجرين، وتحديد وجهة خروجهم على أن تبدأ أول دفعة بمغادرة الحي السبت المقبل الموافق لـ 18 آذار.
وتداول ناشطون على شبكات الانترنت الاعلان الذي حدد مراكز تسجيل المدنيين بثلاث مراكز وهي ” مشفى البر – المدرسة الفندقية في الجزيرة الثانية و معهد العز” بينما يتم تسجيل مقاتلي المعارضة لدى الفصائل التي ينتمون إليها.
ويقوم الراغبون بالخروج من الحي بتحديد وجهتهم من بين ثلاث مناطق (محافظة إدلب – ريف حمص الشمالي – ريف حلب الشمالي ضمن مناطق قوات درع الفرات)، وجاء ذلك ضمن بنود الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة المفاوضات الممثلة عن أهالي وثوار حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، والطرف الروسي، والذي أفضى لتسوية دائمة في الحي تتضمن خروج المعارضة لمناطق الشمال السوري.
وينص الاتفاق على خروج 1500 شخص بشكل أسبوعي على أن يكون بينهم (400-500) من مقاتلي المعارضة حيث حددت مدة تنفيذ عملية التهجير بشهرين على أن يتم إخراج جميع من يود الخروج وبقاء من يريد ان يسوي وضعه من سكان حي الوعر الذي يبلغ عدد سكانه الحاليين حوالي 80 ألف نسمة.
كما سيتم نشر كتيبة عسكرية روسية ، في حي الوعر بعد استكمال خروج مقاتلي المعارضة هدفها مراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق بدقة، وضمان التزام الأطراف بها، والإشراف على عودة الأهالي والمهجرين إلى حي الوعر، وكذلك عودة المهجرين الموجودين حالياً في الحي إلى منازلهم في أحياء حمص الأخرى ، كما تضمن اللجنة عدم التعرض لممتلكات المدنيين من قوات النظام التي قد تدخل الحي وتمنع أي عنصر من الميليشيات الطائفية من دخول الحي.
هذا ويأتي تنفيذ اتفاق تهجير حي الوعر الحمصي آخر معقل للمعارضة داخل مدينة حمص متزامناً مع الذكرى السادسة لانطلاق الثورة السورية والتي اشتعلت بتاريخ 18 آذار من العام 2011م، حيث تأتي عملية تهجير أهالي الوعر ضمن سلسلة من عمليات التهجير القسري التي انتهجها النظام بمساعدة روسية مع مناطق عدة جنوب وشمال سوريا بهدف الضغط على المعارضة للقبول بالتسوية السياسية وانهاء الحالة الثورية في العديد من المناطق المحاصرة.