تنظيم الدولة ينسحب من تدمر إلى أطرافها بعد قتل أكثر من 150 من عناصر النظام

بعد المعارك العنيفة التي جرت خلال اليومين الماضيين بين تنظيم الدولة وبين قوات النظام في محيط تدمر وداخلها، تراجع تنظيم الدولة صباح اليوم السبت من المناطق التي سيطر عليها البارحة داخل مدينة تدمر..
وبحسب مراسل “مرآة سوريا” في تدمر فإن عناصر التنظيم يسيطرون حالياً على محيط الصناعة، والمعالف والعامرية وبعض البساتين الجنوبية الشرقية للمدينة بالإضافة لانتشارهم على طريق حمص – تدمر.
كما ذكر مراسلنا أن قوات النظام مدعومة بالميليشيات الأجنبية استعادت السيطرة على محيط قلعة تدمر.. أما القلعة ذاتها فكانت خالية من الطرفين، وكان تنظيم الدولة يحاول يومياً التسلل إلى داخلها، ولم يُفلح في الاستيلاء عليها.. واليوم بعد السيطرة على محيط القلعة قامت قوات النظام بتسليم القلعة إلى ميليشيات أجنبية أسيوية وشيعية.. ويضيف المراسل أن قوات النظام استولت أيضاً على برج الإشارة والفرن الآلي والمركز الثقافي أيضاً..
وعن الحياة داخل المدينة أشار مراسلنا إلى عودة الحياة بشكل تدريجي إلى الشوارع، مع بقاء عناصر الأمن في حالة استنفار دائم وجولات مكثفة في أحياء تدمر..

أما السخنة التي مازالت تحت سيطرة التنظيم فقد تعرضت اليوم لقصف بالبراميل المتفجرة من طيران النظام، وأودى ذلك بحياة ثمانية مدنيين بالإضافة إلى سقوط أكثر من 20 جريحاً. وتشهد المدينة حالات نزوح مستمرة بسبب استهدافها من قبل طيران النظام بشكل عشوائي.
من جهة أخرى يستمر عناصر التنظيم بمحاصرة المحطة الثالثة وفوج الهجانة، بالإضافة لاستمرار سيطرتهم على حقل الهيل والحفنة وأرك والمناطق المحيطة بها..

وأشار مراسلنا إلى أن خسائر النظام البشرية خلال معاركه مع التنظيم بلغت ما يقارب 150 قتيلاً بين ضباط وعساكر، وغالبية القتلى من متطوعي الدفاع الوطني واللجان الشعبية، وقد سقط العديد منهم خلال معركة السيطرة على حقل الهيل، لأن النظام كان يستخدم الحقل قاعدةً لتجمع قواته.

أضف تعليق