واصلت قوات النظام قصف الحي الشمالي في مدينة تدمر بصواريخ الطائرات الحربية و مدفعية الميدان.
و يستمر تنظيم الدولة في السيطرة على الحي بشكل شبه كامل، و يتمركز مقاتلو التنظيم داخل و في أطراف الحي في حين تسيطر قوات النظام و عناصر أجنبية موالية لها على فرن تدمر الآلي و فرع أمن الدولة و الثانوية الصناعية.
و قد شهد الحي في الأيام الماضية حركة نزوح كثيفة للمدنيين بسبب القصف و اشتداد وتيرة الاشتباكات، بالإضافة إلى انقطاع سبل المعيشة من كهرباء و ماء و اتصالات و أدوية.
و ذكر مراسل “مرآة سوريا” في ريف حمص أنّ بعض الأهالي ما زالوا محاصرين داخل الحي، إما لعدم تمكنهم من الخروج منه و إمّا لعدم وجود أي بديل أو جهة تحتضنهم خارج بيوتهم.
و قد ذكر ناشطون ميدانيون وقوع عدد من الضحايا أثناء حركة النزوح، حيث استهدفت قوات النظام الأهالي برصاص القناصات و قذائف المدفعية الثقيلة و المتوسطة و هم في طريقهم إلى خارج الحي.
و يشهد محيط سجن تدمر العسكري و منطقتي “المعالف” و “العامرية” اشتباكات متقطعة تتزامن مع غارات جوية على محيط مناطق الاشتباك.
أما بالنسبة للوضع المعيشي فإن الكهرباء ما تزال مقطوعة بشكل كامل عن الحي الشمالي، بالإضافة إلى انقطاع المياه و الاتصالات و نقص كبير في الأدوية بسبب إغلاق المحلات التجارية و الصيدليات.
و في باقي أحياء المدينة كالجمعية الغربية و الحي الأوسط و الغربي فإن الحياة فيها شبه طبيعية إلا أن حالة من الخوف سائدة بسبب التخوف من القذائف العشوائية.