افتتاح أول دار لرعاية الأيتام في مدينة حلب المحررة

بعد وصول عدد الأيتام في مناطق حلب المحررة لأكثر من 30 ألف يتيم، المكفولون منهم وحسب أفضل الإحصائيات في مختلف الجمعيات الخيرية العاملة في مجال رعاية الأيتام، فإن عدد المكفولين لا يتجاوز ” 7 آلاف يتيم ” بكفالة مالية شهرية تقدر بين ” 40 -50 ” دولار لليتيم الواحد.

ومع استمرار المعارك وارتقاء الشهداء على أرض سوريا، ومع اشتداد القصف بمختلف أنواع الأسلحة وأخطرها ” البراميل المتفجرة ” وقضاء عائلات كاملة تحت الأنقاض، أصبح من الضروري إنشاء دار لرعاية الأيتام تحمل على عاتقها ” كفالة الأيتام فاقدي الأب والأم ” ورعايتهم نفسياً وصحياً وجسدياً.

مدير الدار :سنقبل 25 يتيم حالياً كخطوة أولى

دار ” المميزون لرعاية الأيتام ” افتتحت أبوابها مساء أمس الأربعاء لتحتضن الأيتام بكادر إداري متميز و موجهين نفسيين و تربويين، حيث قال مدير الدار ” أسمر الحلبي ” لموقع ” مرآة سوريا ” إن مشروع دار المميزون للأيتام هو أول مشروع خيري للأيتام فاقدي الأب و الأم في مناطق حلب المحررة، و نحن سنستقبل 25 يتيم حالياً كخطوة أولى، حتى نصل إلى 150 يتيم كحد أقصى، و هناك آلية واضحة و استمارات و بيانات و كشوفات واضحة لاستقبال اليتم و ضمه للدار .

المرشدة النفسية: الأولوية في التسجيل لأبناء الشهداء

ولأن رعاية اليتيم ” نفسياً وتربوياً” لا تقل أهمية عن رعايته ” صحياً وجسدياً ” فقد حرصت إدارة الدار على تأمين مرشدات نفسيات لمتابعة اليتامى عن قرب، و التحدث عن همومهم و طموحاتهم، الآنسة” أم أيمن ” المرشدة النفسية حدثتنا بقولها : “الأولوية في التسجيل لأبناء الشهداء، و هذه دار مبيت و رعاية نفسية و تعليمية و لدينا أنشطة ثقافية و ترفيهية، و على مدار 24 ساعة عناية فائقة بالأيتام، ولدينا مختصون في هذه المجالات، و كادرنا مميز و لديه خبرة في رعاية الأيتام”

الدار مؤلفة من ” 4 طوابق ” اثنان تحت الأرض، و هما مقسمان كغرف نوم و يوجد في كل غرفة 4 أسرة و حمام مستقل، و يوجد في كل طابق مطبخ و مطعم يتناسب مع أعداد الأيتام الذين سيقطنونه، و في الطابق الرابع هناك مسجد للصلاة و قاعات للنشاطات و الترفيه ” .

قد تكون دار المميزون هي الدار الأولى في مناطق حلب المحررة و لكنها لن تكون الأخيرة، فرعاية الأيتام أخذت حيزاً كبيراً من اهتمام المحسنين و الداعمين للثورة السورية، و خاصة أن تربية الأيتام و رعايتهم هي تربية لمستقبل جيل واعٍ و ناضج و معطاء و مبادرو .

 

أضف تعليق