نظام الأسد يتهم قطر والسعودية بإرسال ملايين الدولارات كرشوة لإطلاق معركة دمشق

اعتبر نظام بشار الأسد أن الهدف من المعارك التي تخوضها فصائل المعارضة حالياً ضد قواته في العاصمة دمشق، هو التأثير على مباحثات جنيف والأستانة والنتائج التي تم التوصل إليها.

وذكرت وزارة خارجية النظام في رسالتين وجهتهما اليوم 23 آذار/مارس 2017 إلى كلٍّ من مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة، أن لديها معلومات تثبت تورط أجهزة المخابرات التركية والسعودية والقطرية في هذه الأحداث.

اتهمت الوزارة في رسالتيها كلّاً من قطر والمملكة العربية السعودية بإرسال ملايين الدولارات إلى ما وصفتهم بـ “المجموعات المسلحة” كرشوة لشن الهجوم على مواقع جيش النظام في العاصمة دمشق، معتبرةً أن “تغيب المعارضات المسلحة التابعة لأجهزة الأمن التركية عن مباحثات أستانا الأخيرة وقيام أجهزة الإعلام الرسمية السعودية والقطرية بالإشادة نيابة عن حكوماتها بهذا الغياب” دليل على ذلك بحسب وصفها.

ودعت وزارة النظام مجلس الأمن للاضطلاع بدوره بما وصفته بـ “مكافحة الإرهاب” و”الأعمال الإجرامية” التي تقوم بها “المجموعات المسلحة” حول العاصمة دمشق وفي كل أنحاء سوريا، متناسية الجرائم والمجازر المروعة التي يرتكبها جيش النظام وحلفائه بشكل يومي بحق المدنيين.

وتخوض فصائل المعارضة منذ أيام معارك عنيفة ضد قوات النظام في محيط العاصمة دمشق، في إطار معركة جديدة أطلقت عليها اسم “يا عباد الله اثبتوا” بهدف السيطرة على مواقع في محيط حيي جوبر والقابون وبهدف ربط المناطق المحررة ببعضها.

وتمكن مقاتلو الفصائل من تحقيق تقدم كبير في العاصمة دمشق، والسيطرة على عدة مواقع إستراتيجية في محيط حي جوبر والمنطقة الصناعية وكراجات العباسيين، وكبدت قوات الأسد خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

أضف تعليق