رفض وفد المعارضة السورية اليوم الأحد 26 آذار/ مارس 2017، استلام وثائق مقدمة من المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا من المفترض أن تكون موضع بحث في الجولة الجديدة للمفاوضات في جنيف.
ونقلت الجزيرة عن مصادر في وفد المعارضة أن الوثائق تنص على رؤية الأمم المتحدة لآليات بحث مضمونها متعلق بالحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.
ولفتت المصادر إلى أن رفض المعارضة تسلم الوثائق رسمياً جاء انسجاماً مع إصرارها على بحث سلة الحكم والانتقال السياسي كأولوية خلال هذه المفاوضات.
ومن المفترض أن يغادر دي ميستورا جنيف هذه الليلة متوجهاً إلى العاصمة الأردنية عمّان في حين لم تحدد الأمم المتحدة أيّ لقاءات رسمية مع الوفود اليوم الأحد.
وأوصل دي مستورا في بيان له رسالة إلى الضامنين الروس والإيرانيين والأتراك بضرورة وقف إطلاق النار وتوقف المعارك التي اندلعت منذ أسبوع في دمشق وريف حماة الشمالي بهدف استئناف محادثات جنيف بين وفد المعارضة ووفد النظام مشدداً على أن استمرار المعارك له آثار سلبية كبيرة على سلامة المدنيين السوريين، وعلى وصول المساعدات الإنسانية وزخم العملية السياسية.
هذا ويرى مراقبون توجهات الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لسوريا دي مستورا، لإيقاف المعارك وإعادة تثبيت وقف إطلاق النار خطوة تصب في صالح النظام السوري والذي هو المستفيد الوحيد من وقف إطلاق النار حيث تعمل قوات النظام على تضييق الخناق على المناطق المحاصرة وتعمل على تهجير المعارضة والأهالي وتدفعهم للخروج إلى مناطق الشمال وهو ما حصل مؤخراً في حي الوعر الحمصي وكان يهيئ لتهجير مماثل في الغوطة الشرقية.