يونيسيف تنتقد أوضاع الأطفال ضمن مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا

انتقدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من خلال دراسة أعدتها، الأوضاع السيئة التي تعاني منها مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا وحذرت من خطرها على ما يقارب 350 ألف طفل لاجئ في البلاد.

وفي حديث لموقع ديوتشه فيلية Deutsche Welle الألماني، أكدت نينيا شاربونو المتحدثة الإعلامية ليونيسيف بأن الأطفال الذين وصلوا إلى ألمانيا بصحبة أهاليهم هم “أكثر تضرراً”، من القاصرين الذين قدموا دون مرافقة، نتيجة التعامل معهم كتابعين لأهاليهم، “لذلك يتم تجاهلهم”، كما يتم تطبيق قوانين اللجوء القاسية عليهم فيمضون شهوراً، وسنوات أحياناً، في أماكن ضيقة وغير آمنة ولا تتوفر فيها الخصوصية ومرافقها العامة غير نظيفة، فضلاً عن عدم السماح لهم بالذهاب إلى المدراس ورياض الأطفال.

وشددت شاربونو على ضرورة إيجاد حل لتجاوز المحنة التي يعيشها الأطفال اللاجئون وإخراجهم من مراكز الإيواء “بأقرب وقت ممكن”، داعيةً إلى ضرورة تسريع الإجراءات التي تسمح للأطفال بالالتحاق بالمدرسة وتأمين الحماية لهم من خلال توفير مختصين يعتنون بالأطفال ويتابعون متطلباتهم.

يذكر أن الآلاف من السوريين لجأوا إلى البلاد الأوروبية هرباً من جحيم الحرب التي تشهدها بلادهم وكانت ألمانيا إحدى الوجهات المفضلة لهم، حيث تسعى الحكومة الألمانية لتوفير الاحتياجات الأساسية للاجئين وأصدرت قوانين لدمج اللاجئين، ما يمنحهم فرص الحصول على عمل وتدريب مهني وتعلم اللغة الألمانية، مقابل بنود تقضي بالعقوبات في حال عدم الاندماج.

أضف تعليق