تجددت الاشتباكات صباح اليوم الثلاثاء 28 آذار/مارس 2017 بين قوات المعارضة وقوات الأسد والميليشيات الموالية لها على جبهتي قمحانة ومعرزاف بريفي حماة الشمالي والغربي حيث تشهد تلك الجبهات مقاومة عنيفة من ميليشيات الدفاع الوطني والقوات الأجنبية الموالية لها باعتبارها خط الدفاع الأول عن مدينة حماة رغم الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى التي تكبدتها تلك القوات خلال الأيام القليلة الماضية على تلك الجبهات الساخنة.
وقالت مصادر في قوات المعارضة إن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على حاجز القرامطة قرب مدينة محردة بريف حماة الشمالي الغربي عقب استهدافه بالمدفعية الثقيلة ومدافع الهاون ثم اندلعت اشتباكات قوية مع قوات الأسد وميليشياته في المنطقة وتمكن جيش العزة من تدمير مستودع ذخيرة واغتنام مدفع 37 مجوز من الحاجز بحسب ما ذكر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار الناشطون الميدانيون إلى أن اشتباكات دارت بين قوات المعارضة وقوات الأسد على جبهة بلدة معرزاف التي تعد تجمعاً كبيرا لميليشيات الأسد في المنطقة حيث بدأت قوات المعارضة بقصف مواقع قوات الأسد في البلدة ومحيطها بالمدفعية الثقيلة وصواريخ محلية الصنع.
وأعلنت فصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات صدى الشام تمكنها من تدمير قاعدة م.د لقوات الأسد بصاروخ م.د داخل قرية الصخر بريف حماة الغربي مشيرة إلى استمرار المعركة بهدف السيطرة على مواقع جديدة ونقاط أخرى في ريف حماة الغربي.
كما شهدت جبهة قمحانة بريف حماة الشمالي معارك عنيفة واشتباكات مستمرة بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد وميليشيات أجنبية موالية لها داخل البلدة التي يحاول الثوار محاصرتها من عدة محاور كي يسهل اقتحامها وتحريرها من قوات الأسد في حين قال ناشطون إن مقاتلي المعارضة دمروا مستودع ذخيرة عائد لقوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة لها في البلدة.
وتزامنت الاشتباكات على جبهتي ريفي حماة الشمالي والغربي مع غارات جوية طالت قرية الزكاة بريف حماة الشمالي تسببت بإصابة عدد من المدنيين بجروح تم نقلهم إلى النقاط الطبية القريبة في حين تعرضت مدن وقرى طيبة الإمام واللطامنة وكفرزيتا ولحايا ومناطق حصرايا والأزوار والمصاصنة والزلاقيات والحجامة لقصف حربي ومروحي خلف دماراً واسعاً في المباني السكنية والممتلكات.
وتصر قوات المعارضة على دخول بلدة قمحانة الإستراتيجية في ريف حماة الشمالي وبوابة الدخول إلى مدينة حماة معقل قوات النظام الأبرز في المنطقة الوسطى بينما تعزز قوات النظام من قواتها العسكرية على أبواب حماة وترسل المزيد من الحشود الإضافية على جبهات قمحانة ومعرزاف قرب محردة منعاً لتقدم قوات المعارضة ووقف الزحف باتجاه المدينة التي لطالما كانت محط أنظار الثوار.
وكان جيش العزة وهو أبرز المشاركين في معارك حماة ضد قوات الأسد أعلن أمس الاثنين عن نسف تجمع لقوات النظام والميليشيات الموالية لها بصاروخ تاو في ريف حماة الشمالي الغربي أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من عشرة عناصر يعتقد بينهم ضباط.
يذكر أن قوات المعارضة أحرزت تقدماً سريعاً وسيطرت على مساحات واسعة من قرى وبلدات ريفي حماة الشمالي والغربي وتمكنت من تكبيد النظام خسائر مادية وبشرية كبيرة.