أردوغان يرفض انتقادات مراقبي الاستفتاء مخاطباً: “الزموا حدودكم أولاً”

رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة انتقادات المراقبين الدوليين للاستفتاء الشعبي على التعديل الدستوري الذي أجرته تركيا أمس الأحد مؤكداً أن وراء تقرير مراقبي الاستفتاء دوافع سياسية وأن تركيا لن تأخذه بعين الاعتبار.

وقال أردوغان في خطاب له مساء اليوم الاثنين 17 نيسان/أبريل 2017 أمام القصر الرئاسي في أنقرة: “هذا البلد أجرى الانتخابات الديمقراطية بشكل لم يشهده أي بلد في الغرب”.

وطالب أردوغان مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا و مراقبي الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بالتزام حدودهم وعدم التدخل في الشأن الداخلي التركي قائلاً: “الزموا حدودكم أولاً”.

وأشار الرئيس التركي إلى أن “تقرير مراقبي الاستفتاء له دوافع سياسية ولن تعترف به تركيا”.

بدوره أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الاثنين أن “رسالة الشعب كانت واضحة بعد الاستفتاء الذي منح منصب الرئيس سلطات جديدة واسعة” معتبراً أن “الاستفتاء أنهى جميع الحجج”.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية في وقت سابق اليوم الاثنين عن استنكارها “للخلاصات المنحازة” لبعثة المراقبين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا مؤكدة أن تصريحات المراقبين تفتقر إلى الموضوعية والنزاهة.

ورأت الخارجية التركية في بيانها أن “وصف الاستفتاء بأنه “لا يرقى إلى المعايير الدولية غير مقبول” موضحة أن فريق المراقبين جاء إلى تركيا منحازاً ومتجاهلاً الموضوعية والنزاهة نتيجة التعليقات المشحونة سياسياً في السابق لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وكانت بعثة المراقبين الدوليين من مجلس أوروبا الذي يضم 47 عضواً وهو المؤسسة الرائدة بالقارة في مجال حقوق الإنسان قالت: إن “الاستفتاء لم يكن منافسة متكافئة”.

يذكر أن نتائج الاستفتاء الشعبي في تركيا أمس الأحد أظهرت قبول التعديلات الدستورية والتي تتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي حيث بلغ مجموع المصوتين بـ”نعم” في الاستفتاء 24 مليوناً و763 ألفاً و516 والمصوتين بـ ”لا” 23 مليوناً و511 ألفاً و155 شخصاً بحسب اللجنة العليا للانتخابات في تركيا.

أضف تعليق